تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الأربعاء المقبل، للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفتر المقبلة.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات مساء السبت الماضي”ختام تعاملات الأسبوع”، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3105 جنيهات، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 20 دولارًا لتسجل الأوقية نحو 2340 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3549 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2661 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2070 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 24840 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بنسبة 1.5 % وبقيمة 45 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3085 جنيهًا، ولامس مستوى 3155 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3130 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنسبة 2.6 %، وبقيمة 59 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2301 دولار، واختتمت التعاملات عند مستوى 2360 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 14٪ منذ بداية العام حتى الآن، حيث سجلت التعاملات الفورية للذهب ذروتها عند أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,413 دولارًا للأوقية في 12 أبريل، من الجدير بالذكر أن سعر الذهب كان أعلى بقليل من 1800 دولار للأوقية عند أدنى مستوياته الأخيرة في أوائل أكتوبر 2023.
ويعد الذهب أداة استثمارية خلال الأوقات غير المستقرة، مثل الأزمات المالية والحرب والبيئة التضخمية المرتفعة، حيث يميل المستثمرون إلى الاحتفاظ بالذهب للحفاظ على القيمة والتحوط ضد الانكماش الاقتصادي.
ووفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي عن الربع الأول من 2024، كانت مشتريات البنوك المركزية أحد المحركات الرئيسية لأسعار الذهب في الربعين الماضيين، وارتفع الطلب على الذهب من البنوك المركزية بنسبة 23%، وارتفاع من متوسط قدره 10% على مدى فترة عشر سنوات، وفي حين ظلت الولايات المتحدة صاحبة أكبر احتياطي من الذهب، شهدت تركيا والصين أكبر الزيادات بمقدار 30.12 طن و27.06 طن على التوالي في الربع الأول.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة الأمريكية عن شهر أبريل، وهو مقياس اقتصادي للفيدرالي الأمريكي، إذا ظل التضخم ثابتًا، فقد يقرر البنك الإبقاء على مستويات سعر الفائدة الحالية لفترة طويلة، ومن ثم يعزز من قوة الدولار، ويؤدي إلى تراجع أسعار الذهب.