افتتح بنك التعمير والإسكان ومؤسسة السويدي إديوكيشن التعليمية اليوم، أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات الصناعية، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي.
جاء ذلك في ظل عقد شراكة استراتيجية بين المؤسستين لتشييد وإطلاق الأكاديمية بهدف رفع كفاءة الشباب وإمدادهم بالتدريب العملي بنسبة 80% لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل المحلى والدولي والرؤية المشتركة للنهوض بالتعليم الفني في مصر ودعم الاقتصاد المصري.
من جهتها قالت حنان الريحاني الرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية، إن الأكاديمية شيدت على مساحة 3250 متر مربع، وتم تزويدها بأحدث الوسائل التعليمية، لتُمكن ما يقرب من 1350 طالباً من الحصول على تعليم فني يمزج بين التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة، والدراسة النظرية بنسبة 20% داخل الأكاديمية.
بالإضافة إلى تنفيذ الأكاديمية لبرامج تدريبية مهنية بالتعاون مع أكثر من شريك على الصعيد المحلي والدولي في المجال الصناعي، بهدف رفع كفاءة العمالة الحالية وتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة.
وأشارت إلى أن هناك 350 طالب تم التحاقهم بالأكاديمية هذا العام، نتيجة الاقبال المتزايد من المجتمع على التعليم الفني.
كما أعرب حسن غانم الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية بين مصرفه ومؤسسة السويدي، مشيرا إلى أنها واحدة من المؤسسات الرائدة في تقديم التعليم الفني والتدريب المهني المبتكر، وفقاً لأحدث المعايير الدولية المعتمدة والتي تؤهلهم لتلبية احتياجات سوق العمل بتنافسية عالية.
وأضاف غانم أن تشييد وإطلاق” أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية”، يأتي في إطار إيمان مصرفه بأن الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وتفعيل أهداف التنمية المستدامة هي المساهمة في تطوير ودعم العملية التعليمية لخلق جيل واع قادر على النهوض بالمجتمع.
وأشار إلى أن دعم العملية التعليمية يأتي على رأس أولويات بنك التعمير والإسكان في أنشطة المسئولية المجتمعية في كافة المجالات، لافتا إلى حرص البنك على مساندة ودعم التعليم الفني تماشيًا مع توجهات الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني، والذي يسهم بدوره في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر، كونه مصدر أساسي لإمداد سوق العمل بالعمالة اللازمة والمدربة بدقة ومهارة، مما يسهم في تعزيز المنتج المحلي والنهوض بالقطاع الصناعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد غانم، على أهمية المساهمة في تطوير منظومة المدارس الفنية الصناعية المختلفة ورفع قدرات العاملين بها، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص ودعماً للتخصصات الصناعية في القطاعات المختلفة التي تصب في صالح خطط التنمية الشاملة في مصر.
فيما قال المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، إن الشراكة مع بنك التعمير والإسكان تسهم في تحقيق هدف التوسع في تقديم مستوى عالٍ من التعليم والتدريب المهني المتطور وتأهيل أيدي عاملة على قدر كبير من التنافسية في سوق العمل مما يسهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والنهوض بالبلاد.
وأشار السويدي إلى سعي الأكاديمية لتطوير مجال التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بهدف إعداد جيل جديد من المهنيين والفنيين المؤهلين لدخول سوق العمل المحلي والعالمي، وذلك من خلال تقديم جودة تعليمية متميزة وفقاً للمعايير الدولية.
ولفت إلى أن السويدي تهدف إلى الوصول بعدد الطلاب في الأكاديمية إلى 20 ألف طالب، مؤكدا أن التعليم الفني سيرثر بشكل قوي على الصناعة والتصدير والاقتصاد المصري، لأننا نحتاج إلى أيدي عاملة ماهرة، مشيرا إلى أن التطور الأوروبي لم يحدث إلا من خلال العمالة المحترفة الماهرة والتعليم الفني.
وقال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن التوجهات السياسية أصبحت للتعليم الفني بالفعل لأن الاقتصاد يتأثر بالتعليم الفني كثيرا.
وأضاف حجازي، أن الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر اختلفت والإقبال على هذه المدارس بدأ في الزيادة، وبمجاميع أعلى من التعليم العام، لأن التعليم الفني يقدم مزايا عديدة للطلاب أهمها توفير فرص عمل قبل التخرج كما أن المسار أمامهم مفتوح لدخول الجامعات التكنولوجية بدون معادلة.
وأكد أن دخول رجال الصناعة والبنوك مع الحكومة هو السبيل الوحيد لنجاح التعليم الفني في مصر، لافتا إلى أن ترتيب التعليم الفني في مصر عالميا ارتفع من 113 إلى 46 حاليا، موضحا أن القطاع الخاص له دور حيوي في تطوير التعليم الفني المزدوج في مصر من خلال توفير التجهيزات اللازمة والمعدات التكنولوجية والمساهمة في تطوير برامج التعليم الفني.