قفزت أرباح شركة نوكيا الفنلندية 52%، خلال الربع الأول من العام الحالي، لتسجل 438 مليون يورو (467.5 مليون دولار)، مقارنة مع 426 مليون يورو (308.4 مليون دولار) خلال الربع نفسه من العام السابق، مدفوعة بخطط خفض التكاليف.
وانخفضت مبيعات شركة تصنيع معدات الاتصالات 20%، في الربع الأول، إلى 4.67 مليار يورو (5 مليارات دولار)، مقابل 5.86 مليار يورو (6.2 مليار دولار)، خلال الربع الأول من العام السابق.
وأرجعت الشركة ذلك الانخفاض، إلى تراجع استثمارات المشغلين في أميركا الشمالية والهند، بتكنولوجيا الجيل الخامس، وفقًا لإفصاح نوكيا على موقعها الرسمي.
وانخفضت إيرادات شبكات الهاتف المحمول، وهي أكبر قسم في نوكيا، 39% في الربع الأول، إلى 1.6 مليار يورو (1.7 مليار دولار)، مقارنة بالربع نفسه من 2023.
لكن ربحية السهم ارتفعت 60%، إلى 0.08 يورو في الربع الأول، مقابل 0.05 يورو خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وتراجع الربح التشغيلي 6% في الربع الأول، إلى 400 مليون يورو (426.9 مليون دولار)، مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي.
توقعات 2024
أوضحت نوكيا في بيان نتائج الأعمال، أن البيئة لا تزال مليئة بالتحديات، لكن اتجاهات الطلب تستمر في التحسن عامًا بعد عام، لاسيما في البنية التحتية للشبكة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا بيكا لوندمارك، إن التحسن المستمر في كمية الطلبات، رغم ضعف الأسواق، من شأنه أن يعزز أرقام الشركة في النصف الثاني من العام ويحقق توقعاتها.
وأضاف أن علامات التعافي التي شهدتها نوكيا، في الربع الأخير من السنة الماضية، استمرت وبخاصة في البنية التحتية للشبكات وأعمال البرمجيات، متوقعًا انتعاش الوحدات الأخرى، بما في ذلك الشبكات الضوئية في وقت لاحق من العام.
وتخفض نوكيا من قوتها العاملة، مع برنامج لحذف ما يصل إلى 14 ألف وظيفة، بحلول نهاية عام 2026.
وقال لوندمارك إن الشركة “تتقدم بسرعة” في خططها، وبدأت المكاسب تظهر بالفعل هذا العام، نافيا وجود خطط لإلغاء المزيد من الوظائف.
وفي مذكرة للعملاء، أوضح محللو بنك جيه بي مورغان، أن اتجاهات مبيعات نوكيا الضعيفة تسببت في فقدان الأرباح، لكنهم أضافوا أن الشركة في وضع جيد يسمح لها بالتعافي.
وكررت نوكيا توقعاتها التي أعلنتها في يناير للأرباح التشغيلية في 2024، والتي تتراوح بين 2.3 و2.9 مليار يورو، مع تعافي الطلب في النصف الثاني من العام، في حين أعلنت منافستها السويدية إريكسون، يوم الثلاثاء، أن مبيعاتها ستعود أيضًا إلى طبيعتها في النصف الثاني من العام، بعد فترة من التراجع.