أعلنت الحكومة المصرية، تسلم عوائد دولارية جديدة من صفقة الفنادق، التي أُعلن عنها مؤخراً، في إطار سعي الدولة التي تعاني من أزمة عملة، هي الأكبر منذ عقود، للتخارج من بعض الأصول لدعم الاقتصاد وقيمة العملة.
وبحسب بيان من الوزارء المصري، أعلن مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، تسلم وزارة قطاع الأعمال العام نحو 520 مليون دولار من صفقة “الفنادق”، مضيفاً أن الوزارة ستتسلم باقي المستحقات الدولارية قريباً.
صفقة الفنادق
وفي ديسمبر الماضي، وقّعت الحكومة صفقة لبيع حصة في محفظة، تضم سبعة فنادق كبيرة لشركة “Icon”، الذراع الفندقية لمجموعة طلعت مصطفى القابضة المصرية.
وبموجب الصفقة استحوذت “أيكون” على 39% من أسهم شركة “Legacy” التي تضم في محفظتها الفنادق السبعة، مع حق رفع الحصة إلى 51%.
وتهدف صفقة الاستحواذ إلى ضخ استثمارات بالعملة الأجنبية، بقيمة نحو 800 مليون دولار.
وقالت مجموعة طلعت مصطفى عملاق العقار في مصر، حينها، إنه سيتم تمويل الصفقة من خلال الموارد الداخلية لشركة “Icon”، بالإضافة إلى “زيادة رأس المال إلى قيمة 882.5 مليون دولار أميركي، من قبل مستثمر استراتيجي دولي معروف، للحصول على حصة أقلية في Icon بعد إعادة الهيكلة، مع احتفاظ المجموعة بحصة الأغلبية”.
وتشمل الصفقة 7 فنادق في القاهرة والإسكندرية وأسوان، وهي فنادق: شتايغنبرغر سيسيل الإسكندرية، وكتراكت أسوان، وموفنبيك أسوان، وسوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، وفي القاهرة كل من شتايغنبرغر التحرير، وماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك.
وتواجه مصر ضائقة مالية تستوجب الحصول على تمويل بمليارات الدولارات، لتغطية حاجاتها إلى التمويل، كما يتعين عليها أن تدفع أيضا مليارات الدولارات سنويا من الفوائد وأقساط الديون الخارجية، بينما يطالب المقرضون الدوليون الحكومة المصرية بإصلاحات قاسية، تشمل تعويم العملة المحلية وإنهاء الدعم للسلع الأساسية.
ومع أزمة تدبير العملة الأجنبية تسعى مصر للتخارج من بعض الأصول، ضمن برنامج الطروحات الحكومية.
بداية انفراجة
ويبدو أن الأزمة المالية قد تهدأ، بعد إعلان اتفاق الحكومة المصرية مع القابضة الإماراتية، على استثمار 35 مليار دولار ضمن صفقة “رأس الحكمة”، والتي دخلت بها أيضاً الشركة المصرية طلعت مصطفى.
وأعلنت الحكومة المصرية اليوم، تسلم 5 مليارات دولار، وانتظار 5 مليارات أخرى ضمن الصفقة غداً، بالإضافة إلى بدء إجراءات تحويل وديعة إماراتية قيمتها 5 مليارات دولار للعملة المصرية.