رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
صندوق التنمية الحضرية يفتح باب التقديم للحرف اليدوية التراثية بمنطقة درب اللبانة بالقاهرة التاريخية رامي صبري يتألق بحفل عالمي في أرينا التجمع .. ويطلق مبادرة للاستفادة من قوة مصر الناعمة بمحافظات الج... تحالف مصرفي بقيادة بنوك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي-CIB) والبنك العربى الافر... فنانة سيبيرية شابة تبتكر منحوتة جليدية ضخمة في صحراء مصر لتسليط الضوء على أزمة المناخ عميل يتهم بنك مصر بالتقصير في حماية وديعة بقيمة 2 مليون جنيه والبنك يرد بقضية تشهير الرمز العقارية تستهدف جمع 240 مليون دولار من الطرح في السوق السعودية BINBAZ Developments unveils WestVille, marking its debut in real estate market «بن باز للتطوير» تطلق أول مشروعاتها « WestVille»... وتتعاقد مع المعماري رائف فهمي استشاري هندسي للمش... خبير اقتصادي يرصد المكاسب الاقتصادية لمصر من مشاركة رئيس الوزراء في قمة العشرين إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام الإصدار الرابع لسندات توريق لصالح إي اف چي للحلول التمويلية بقيمة 3.82...

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

بريطانيا تُودع البنسات رسميًا: نهاية حقبة تاريخية وبداية عصر الدفع الإلكتروني

يكتنف الغموض ما سيحل بالبنسات البريطانية، فهذه القطع النقدية تبقى في عمق الجيوب، ويتم نسيانها في الأدراج، كما يتم تجاهلها في المحافظ. فالعملات المعدنية من فئة قرش واحد لم تعد شائعة في المملكة المتحدة.

لا بل وأصبح وجودها في حد ذاته موضع تساؤل، لأن تقسيم العملة إلى مئات من الأجزاء لم يعد له معنى، أولاً وقبل كل شيء، لأن البلاد تشهد اختفاء تدريجياً للمدفوعات نقداً، والتي أصبحت تمثل الآن 14% فقط من جميع المدفوعات، ولأن العديد من التجار أصبحوا لا يقبلون الدفع، إلا عن طريق البطاقة أو عبر تطبيق ما.

وفي السنوات الأخيرة تغيّرت طريقة التسويق في ما يتعلّق بعرض الأسعار وفقاً لمجلة ذي ايكونوميست. فالاستراتيجية  المتمثلة بـ”التسعير الساحر”، والتي تتكون بإعطاء سعر أقل بقليل من الرقم الصحيح، أصبحت تستخدم  قليلا جداً اليوم. ولا شك في أن التضخم هو السبب، ولكنه ليس السبب الوحيد.

زيادة الأسعار

وهكذا، أعطت المجلة البريطانية مثل سلسلة القهوة الشهيرة “بريت”، التي حافظت على سعر فنجان القهوة عند 99 بنساً، لأكثر من عقد من الزمن، لكنها رفعته عام 2011 إلى 1.25 جنيه إسترليني، ثم بعد ذلك بعام إلى 1.40 جنيه إسترليني.

ومن جهة أخرى، أصبحت المملكة المتحدة تقلل تدريجياً من تصنيع كميات من البنسات، إذ صنعت 30 مليوناً في عام 2022، مقارنة بـ 500 مليون سنويًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن الحكومة لم تصدر تشريعات بعد بشأن مصيرها.

ومن ناحيته، بدأ الاتحاد الأوروبي ينظر إلى هذا الموضوع في عام 2020، حيث وجد 72% أن العملات المعدنية، من فئة 1 و2 سنت ليست مفيدة، وكان 70% مستعدين للتخلي عنها.

وسيكون الحل بإعطاء أسعار تقريبية لا تزيد على رفعها خمسة سنتات ـ كما هو الحال في سلوفاكيا أو بلجيكا. ومع ذلك، وفي سياق التضخم المستمر، يبدو من الصعب للسكان قبول مثل هذا القرار، الذي يفسح المجال للتجار للاستفادة من رفع القيمة الفعلية للسلع.

والوضع يختلف كثيرا بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ففي عام 2022، كانت 59% من طرق الدفع في نقاط البيع، لا تزال نقدا في منطقة اليورو (50% في فرنسا)،  مقارنة بنسبة 10.9% في المملكة المتحدة في عام 2021، وذلك وفقاّ لنشرة صادرة عن بنك فرنسا في شهر مارس 2023. ولا تزال حصة الدفع النقدي تتراجع في فرنسا، لكنها تظل أكثر أهمية مما هي عليه عبر قناة “المانش”..

وقد ينذر مصير القطع النقدية ببدء اضطرابات عالمية في طرق الدفع، اضطرابات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إزالة كل الأموال النقدية، وبقاء الحلول الرقمية فقط.

اترك تعليقا