في حالة طبية مثيرة للقلق، اكتسبت بشرة امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا لونًا يميل الى الأزرق والبني بعد الاستخدام المطول لكريم تفتيح البشرة. وقد استمرت الحالة، التي تم تحديدها على أنها تغير في أنسجة الجلد، لمدة عام قبل أن تطلب الرعاية الطبية في مدينة فادودارا الهندية.
وبعد دراسة الحالة، التي تم توثيقها في مجلة “نيو إنجلاند” الطبية بحسب موقع newsweek، فإن المرأة كانت تستخدم كريما لتفتيح البشرة يحتوي على الهيدروكينون، وهو عامل معروف بخصائصه في تبييض البشرة. وقد كان الهدف في البداية معالجة فرط التصبغ والكلف على وجهها، إلا أن استخدام الكريم أدى إلى ظهور بقع بنية مزرقة على خديها وجسر الأنف والمنطقة المحيطة بالفم، إضافة إلى توسع الأوعية الدموية.
وأوضحت الفحوصات أن حالة المرأة تتسم باضطراب فرط التصبغ، وتنتج عن تراكم رواسب ذات لون في الأنسجة. ويعتبر اضطرابًا خارجيًا عندما يتعلق الأمر باستخدام عوامل تفتيح البشرة.
وقد تم حظر الهيدروكينون، المعروف بآثاره الجانبية المحتملة، في كريمات التجميل من قبل الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000، كما نظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بفرض حظر في عام 2006. ومع الاستهلاك العالمي السنوي الذي يتراوح بين 10 إلى 15 مليون منتج لتفتيح البشرة، تعد اليابان واحدة من أكثر الدول تضررا من هذه المشكلة، لكونها أكبر الأسواق لمثل هذه المنتجات، إذ إنّ الاستخدام الموسع للهيدروكينون، وخاصة في المناطق المعرضة للشمس، يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات الجلدية.
وتعتبر خيارات العلاج محدودة، مع التركيز الأساسي على الوقاية، حيث تشير الدراسات إلى إمكانية استخدام ليزر Q-switched alexandrite لمعالجة الأضرار الناتجة عن استخدام مثل هذه المواد.
وتعد هذه الحالة بمثابة تذكير بأهمية الوعي العام فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة المرتبطة ببعض ممارسات العناية بالبشرة، إذ يتم حث الأفراد على توخي الحذر وطلب التوجيه الطبي عند التفكير في استخدام منتجات تفتيح البشرة.