رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

قناة السويس تكشف تداعيات توترات البحر الأحمر على الملاحة

قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، اليوم الأحد، إن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، وأن قناة السويس تتابع عن كثب التوترات الجارية في البحر الأحمر وتدرس مدى تأثيرها على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وأشار ربيع، في بيان نشرته هيئة قناة السويس عبر حسابها بموقع “فيسبوك” اليوم، إلى تحول 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى اليوم، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة.

وأوضح أن قناة السويس شهدت اليوم عبور 77 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 4 ملايين طن، من بينها بعض السفن التابعة لخطوط ملاحية أعلنت تحويل رحلاتها مؤقتا عن قناة السويس حيث عبرت اليوم ضمن قافلة الجنوب كلا من السفينة MAERSK SAIGON والسفينة CMA CGM CHRISTOPHE COLOMB والسفينة MSC FABIENNE وذلك على ضوء تواجد هذه السفن في منطقة البحر الأحمر قبل الإعلان عن توجه هذه الخطوط الملاحية لتحويل رحلاتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

وشدد ربيع على أن قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر حيث تصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا وأوروبا من تسعة  أيام إلى أسبوعين وفقا لميناءي القيام والوصول.

وقف نقل البضائع

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية في الأسابيع القليلة الماضية سفنا في البحر الأحمر، وهو طريق مهم يسمح بمرور التجارة بين الشرق والغرب -لا سيما النفط- عبر قناة السويس؛ لتجنب إهدار مزيد من الوقت وتكاليف الإبحار حول أفريقيا، ما تسبب في اضطراب سلاسل التوريد لإسرائيل.

واليوم الأحد، أعلنت شركة “أو أو سي إل” (أورينت أوفرسيز كونتينر لاين) للشحن، أنها ستتوقف على الفور عن نقل البضائع من وإلى إسرائيل، حتى إشعار آخر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، اليوم الأحد، عن شركة الشحن والخدمات اللوجيستية القول إن سبب توقفها عن أعمال الشحن من إسرائيل وإليها، هو وجود “مشاكل تشغيلية”.

ويأتي إعلان الشركة الدولية التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، في أعقاب التهديدات التي تعرض لها البحارة في البحر الأحمر، والهجمات المتكررة التي تتعرض لها السفن هناك من قبل الحوثيين في اليمن.

 أكبر شركة لشحن الحاويات

وأمس السبت، قالت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم.إس.سي) ومقرها سويسرا، في بيان، إنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس بعد هجوم على إحدى سفنها.

وتعرضت السفينة إم.إس.سي بالاتيوم 3، التي ترفع العلم الليبيري، لهجوم الجمعة بطائرة مسيرة في مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

وقالت إم.إس.سي، وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن السفينة تعرضت لبعض الأضرار الناجمة عن حريق وخرجت من الخدمة.

وقال الجيش الأميركي إن صاروخا استهدف سفينة أخرى ترفع العلم الليبيري، وهي الجسرة، مما أدى أيضا إلى نشوب حريق.

وكثف الحوثيون هجماتهم على السفن في الأسابيع الماضية، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، واستهدفوا مدينة إيلات على البحر الأحمر يوم السبت، بدعوى دعم حركة حماس في حربها مع إسرائيل في قطاع غزة.

ورغم تعهد الحوثيين باستهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، لكن شركة مارين ترافيك لتتبع السفن نشرت بيانات أظهرت أن السفينتين بالاتيوم 3 وألانيا، التابعة أيضا لإم.إس.سي وتعرضت هي الأخرى لتهديد، كانتا متجهتين إلى مدينة جدة السعودية.

باب المندب

وباب المندب هو أحد أهم الطرق في العالم لشحن السلع الأولية بحرا، وخاصة النفط الخام والوقود، من الخليج إلى البحر المتوسط ​​عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد القريب، بالإضافة إلى السلع المتجهة شرقا إلى آسيا، ومنها النفط الروسي.

وقالت بريطانيا اليوم السبت إن إحدى سفنها الحربية أسقطت طائرة مسيرة يشتبه أنها هجومية كانت تستهدف سفنا تجارية في المنطقة.

وردا على تزايد الهجمات، أعلنت شركة إيه.بي مولر-ميرسك الدنماركية أمس الجمعة وقف جميع شحنات الحاويات عبر باب المندب حتى إشعار آخر، وقالت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد إنها قد تفعل الشيء نفسه، وذلك بعد ساعات من ورود أنباء عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن.

كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية (سي.إم.إيه سي.جي.إم) اليوم السبت وقف عبور جميع شحنات الحاويات من البحر الأحمر.

وقالت: “قررنا إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لمجموعة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) في المنطقة التي من المقرر أن تمر من البحر الأحمر بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها في مياه آمنة فورا حتى إشعار آخر”.

وذكرت إم.إس.سي أنها ستعيد توجيه بعض السفن حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا، مما يضيف أياما إلى وقت إبحار السفن التي كان مقررا عبورها من قناة السويس.

اترك تعليقا