العقار عبارة عن حقنة عضلية تقلل خطر الوفاة بنسبة 88% .. ويستخدم لمن ليس لديهم مناعة كافية للتطعيم ضد كورونا
أعلنت الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية عن توقيع اتفاقية شراء عقار إيفوشيلد” المضاد لفيروس كورونا، بتركيبته الجديدة التي تضم اثنين من الأجسام المضادة طويلة المفعول، وذلك بالتعاون مع شركة استرازينيكا.
وأكدت الهيئة أنه عقب حصول العقار على الموافقات التنظيمية اللازمة، سيتم استخدام عقار “إيفوشيلد” بهدف توفير الحماية للأشخاص المعرضين للخطر الذين قد لا يكتسبون استجابة مناعية كافية بعد تطعيمهم باللقاح المضاد لفيروس كورونا، والمساعدة على منع تطور المرض إلى حالات شديدة في حال الإصابة بالفيروس.
وأشارت الهيئة إلي أن هذا الإعلان في أعقاب حصول العقار على ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرا لأغراض الوقاية قبل التعرض لفيروس كورونا المستجد.
ويأتي الإعلان عن هذه الاتفاقية في إطار الجهود التي تبذلها الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وبهذا تصبح مصر ثاني بلدان الشرق الأوسط ومن أوائل بلدان العالم التي توقع اتفاقية لشراء عقار “إيفوشيلد” لحماية المرضى الذين يعانون ضعفا في المناعة.
ويواجه حوالي 2% من سكان العالم مخاطر متزايدة نتيجة عجز الجسم عن توليد الاستجابة المناعية الكافية للتطعيم باللقاح لفيروس كورونا المستجد، ويشمل ذلك مرضى سرطان الدم وأنواع السرطان الأخرى ممن يتلقون العلاج الكيماوي، ومرضى غسيل الكلى، والذين يتناولون الأدوية بعد عمليات زراعة الأعضاء أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة لإصابتهم بأمراض منها التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وتستند البيانات الأولية الداعمة لعقار “إيفوشيلد” إلى نتائج التجارب السريرية المتواصلة للمرحلة الثالثة من دراسة العلاج الوقائي، والتي أظهرت انخفاضا ملموسا (بنسبة 77% في التحليل الأولي، وبنسبة 83% في التحليل المتوسط على مدار ستة أشهر) من مخاطر الإصابة بأعراض كورونا.
ويوفر العقار الحماية من الفيروس لمدة ستة أشهر على الأقل، وأظهرت تحليلات تجربته للمرضى الخارجيين المصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة من كورونا أن جرعة قدرها 600 ملليغرام من عقار “إيفوشيلد” وتعطى عبر حقنة عضلية، كافية لتقليص خطر تطور الإصابة إلى مراحل خطرة أو الوفاة (لأي سبب) بنسبة 88%، مقارنة بالمصابين بأعراض كورونا منذ ثلاثة أيام أو أقل.
وعلى مدار الأشهر الماضية، عملت وزارة الصحة على زيادة معدلات التطعيم ضمانا لوصول اللقاحات إلى ملايين السكان، وسارعت إلى افتتاح العديد من مراكز التطعيم بهدف توفير الطاقة الاستيعابية اللازمة لتطعيم آلاف السكان يوميا، كما أطلقت عددا من المبادرات المحلية التي تهدف إلى تشجيع الجمهور على التسجيل لتلقي جرعات اللقاح.
وتواصل الوزارة التأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تطبقها الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس والمتحورات الجديدة.