كشف مؤلف مسلسل “سفاح الجيزة” عن مفاجآت عن العمل الدرامي، الذي حقق نسب مشاهدات عالية، منذ عرض أولى حلقاته وتصدره الترند على منصات التواصل الاجتماعي، وسط ترقب الجمهور للحلقتين الأخيرتين، غداً الجمعة.
وقال محمد صلاح العزب، إن أغلب أحداث المسلسل من وحي خياله، وليست مقتبسة بشكل كامل من القصة الحقيقية المتعلقة بقذافي فرج عبدالعاطي، الشهير إعلامياً بقضية “سفاح الجيزة”، والذي ينتظر حكماً بالإعدام في قضية قتله لـ4 أشخاص.
وأوضح العزب أنه فكر في كتابة مسلسل عن السفاح، بعدما قام قذافي بتمثيل جريمته أثناء محاكمته، فوجده أنه شخص متفرد في الجريمة المصرية، لاسيما بعدما انتحل 8 أسماء وهمية، وكان يمتلك 12 بطاقة مزورة، وعاش في 8 عوالم مختلفة في عدة محافظات مصرية، ونجح في خداع العديد من الأشخاص المحيطين به في جميع الأماكن، وفي الوقت نفسه استطاع أن يوهم الجميع بأنه شخص يتسم بالطيبة ويحب مساعدة المحيطين به، والخير لهم، من خلال تقديم صدقات جارية وجلب أدوية لغير القادرين، منفذاً جرائمه في المنطقة الشعبية التي يسكن بها في بولاق الدكرور في الجيزة.
المسلسل من وحي خيال مؤلفه
وقال العزب إن أراد تناول شخصية السفاح من الناحية النفسية، والطفولة التي عاشها وأثرت فيه، وجعلته يقتل بدم بارد، وما هي الطقوس التي يتبعها لحظة ارتكابه الجريمة، وما شعوره بعد ارتكابها، مشيراً إلى أن درس جميع الملفات المتاحة عن القاتل المتسلسل سواء المنشورة أو غير المنشوة من تحريات النيابة وتحقيقات المباحث، بالتعاون مع أطباء نفسيين.
وتوصل العزب في نهاية المطاف إلى كتابة نص درامي من خيال المؤلف، بعيداً كلياً عن الوقائع الحقيقية، فلم يكن يرغب في أن يصبح عملاً وثائقياً بل درامياً بشكل متكامل، يخلو من أي أحداث تثير غضب أهالي الضحايا أو أهل المتهم شخصياً، ولا يحتاج إلى مراجعة قانونية، حتى تكون للعزب الحرية الكاملة في الدراما بتحليل شخصية السفاح، من وحي خياله، مثلما حدث في شخصية زينة، التي تجسدها ركين سعد، وبالتالي يتفاعل الجمهور مع المسلسل الدرامي وليس الحقيقة كما هي على أرض الواقع.
الاختلافات بين المسلسل والواقع
بالإضافة إلى ذلك، أكد العزب أن طفولة السفاح في المسلسل مختلفة تماماً عن الواقع، فوالدة القذافي أم لا ذنب لها، تفاجأت بجرائم نجلها مثلما تفاجأ الجميع من حوله، وليس لها علاقة لا من قريب أو بعيد في جعل نجلها سفاحاً ينتظر الإعدام، بينما في المسلسل، كان الأمر مختلفاً، فالأم كانت السبب الرئيسي في جعل نجلها سفاحاً وقاتلاً متسلسلاً، بسبب الطفولة غير السوية التي عاشها معها، وقتلها والده بدم بارد أمام عينيه.
نهاية مفتوحة.. وجزء ثان مع أحمد فهمي
كما كشف أيضاً العزب أن نهاية العمل ستكون مفتوحة تسمح بتقديم جزء ثان، وأوضح أن هناك حديثاً مع الجهة المنتجة حول تقديم جزء آخر، وبالتالي من المحتمل أن نشاهد جزءاً ثانياً من المسلسل قريباً، وسيكون أحمد فهمي بطلاً للجزء الثاني، خصوصاً أن الشخصية الحقيقية لا تزال على قيد الحياة والقضية لا تزال أمام المحكمة.
ويشارك في المسلسل، المكون من 8 حلقات، أحمد فهمي، وركين سعد، وباسم سمرة، وصلاح عبدالله، وحنان يوسف، وداليا شوقي، وتأليف محمد صلاح العزب، وإخراج هادي الباجوري.