استقبل الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، ممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية، ومن بينهم رئيس فريق العمل لبرامج قطاع مياه الشرب والصرف بالوكالة، بهدف بحث أوجه التعاون المشترك، وذلك بحضور مسئولي وحدة إدارة المشروعات بوزارة الإسكان PMU.
وفى بداية اللقاء، رحب الدكتور سيد إسماعيل، بممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية، مؤكداً أهمية تعظيم أوجه التعاون، تزامنا مع إعداد الاستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، للمساهمة في حدوث طفرة كبيرة في المجالات الفنية والاستثمارات بقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس فريق العمل لبرامج قطاع مياه الشرب والصرف الصحي بالوكالة الأمريكية، أنشطة وأهداف ومخرجات مشروع الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه IWSSTA، في شركات مياه الشرب والصرف الصحي في محافظات المنيا، وسوهاج، وأسيوط، وقنا، والأقصر بصعيد مصر، لتحقيق الكفاءة والاستدامة من خلال تحديث الخدمات في القطاعات المختلفة، والتحول الرقمي في إدارة الأصول وميكنة الخدمات، واستعادة التكلفة الكلية للتشغيل والصيانة والارتقاء بالكفاءة التشغيلية، وزيادة نسب التحصيل وتقليل الفاقد بما يُسهم في تعظيم الإيرادات وتقليل النفقات، كما تم استعراض التأثيرات المناخية والبيئية على قضايا المياه.
وفي السياق ذاته، أشاد الدكتور سيد إسماعيل، بالشراكة الفعَّالة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مؤكداً ضرورة تعميم ما تم بشركات مياه الشرب والصرف الصحي ببعض بمحافظات الصعيد بنطاق مشروع الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه IWSSTA على باقي شركات مياه الشرب والصرف الصحي، وكذلك المدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك تعزيز ورفع قدرات العاملين بجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك حتى يكون مسئولاً عن تنظيم ومتابعة ومراقبة كل ما يتعلق بأنشطة إنتاج وتوزيع مياه الشرب والتخلص الآمن من الصرف الصحي.
وأكد نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية أهمية التكامل بين ما تم إنجازه ببرنامج الصرف الصحي المتكامل في بعض المناطق الريفية بصعيد مصر بمحافظة الأقصر الممول من بنك التنمية الإفريقي، مع خطة تحسين أداء شركة الأقصر وبين الخطة التنفيذية الجاري إعدادها من خلال مشروع الدعم الفني للحلول المتكاملة للمياه الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بجانب أهمية التركيز على المهارات الفنية وبناء القدرات خلال الفترة المقبلة.
وشرح الدكتور سيد إسماعيل، أهمية أن تكون قضية التغير المناخي وتحليل المخاطر والتحديات الناتجة عنها على رأس أجندة أولويات شركات المياه في ظل ما تشهده الدولة المصرية من “طفرة غير مسبوقة” في تنفيذ مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، كما تم عرض المشروعات التي يمكن طرحها لتعكس أولويات الحكومة المصرية.
وأشار إلى أهمية عقد اجتماعات مستمرة لتحديد الأولويات الفنية للمشروعات حتى يتم الاتفاق عليها لبدء التنفيذ بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه بمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ Cop 27، وكذلك ما سوف يتم الاتفاق عليه بمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop 28.
ولفت الدكتور سيد إسماعيل إلى تطلع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نحو استمرار التعاون المؤسسي مع الوكالة الأمريكية للتنمية لضمان استمرارية نجاح المشروعات، كما ترحب الوزارة بوجود مشروع جديد يخدم قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي من خلال مجال التكيف مع التغيرات المناخية حيث تقوم الوزارة بمتابعة ومراقبة كل ما يتعلق بأنشطة المشروع لضمان استدامة المشروعات.
واستعرض رئيس فريق العمل لبرامج قطاع مياه الشرب والصرف بالوكالة الأمريكية برنامج رواد وعلماء مصر.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى بناء قوة عاملة أكثر شمولاً وقدرة ومهارة تعمل على دعم القطاعات الحيوية للنمو الاقتصادى في مصر، بما في ذلك تحقيق الأهداف الخاصة بتمكين المرأة، والصحة، والرقمنة، وأهداف المناخ، حيث يقدم البرنامج منحاً دراسية للشباب المصري القادم من المجتمعات الأكثر احتياجاً للحصول على درجات جامعية في مصر في المجالات التي تؤهلهم لدفع النمو الاقتصادي، ويعمل البرنامج بشكل وثيق مع الوزارات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص والجامعات الحكومية وغير الحكومية، ويتم تنفيذ البرنامج من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التعاون الدولي.