رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

تفاصيل انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب.. وتأثيره على مصر

أثار انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، المخاوف العالمية بشأن عودة أزمة الغذاء وسلاسل الإمداد، خاصة على الدول الأفريقية ومنها مصر، باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم.

وبالفعل انعكس القرار على أسعار القمح والذرة، التي واصلت قفزاتها اليوم وأمس في أسواق السلع العالمية، بعد انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود، حيث ارتفع سعر القمح على الصعيد العالمي بنسبة 1.26% إلى 661.5 دولار للبوشل، كما ارتفعت العقود الآجلة للذرة بنسبة 1.71 % إلى 515 دولارا للبوشل.

انتهاء الاتفاق

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن بلادها أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة رسمياً، بأنها تعارض تمديد اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود، وفقاً لوكالة الإعلام الروسية .

وأكد الكرملين أن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية، انتهى عملياً، مشدداً على أن روسيا مستعدة للعودة إليه فوراً، عندما تلبى شروطها.

ويهدف الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي، إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية، بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانية، كان الصراع الروسي الأوكراني يمنعها.

وضع مصر

ووسط المخاوف بشأن مصير الدول الأفريقية بعد القرار، علقت مصر على مدى تأثيرها بالقرار، حيث قال إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين المصري، إنه بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب، ارتفعت أسعار القمح والحبوب عالمياً، متوقعًا تداعيات سلبية على سلاسل الإمداد عالميًا.

وأوضح إبراهيم عشماوي في تصريحات تلفزيونية أن مصر تمتلك احتياطيا استراتيجيا آمنا من الأقماح والحبوب، يغطي مدة 6 أشهر، وسعة تخزينية تصل لـ 5 ملايين طن.

وأكد أن هناك تنوعا في مصادر استيراد الأقماح والحبوب، من أكثر من 22 منشأ ولم يعد التركيز على روسيا وأوكرانيا وحدهما، مضيفاً أن توريد القمح المحلي هذا العام كان جيدا للغاية، حيث تم توريد نحو 3.6 مليون طن حتى الآن.

وفي تصريحات صحفية مصرية قالت غرفة صناعة الحبوب في اتحاد الصناعات المصرية، إن مصر تتعامل مع 16 منشأ بديلا لاستيراد القمح والحبوب عن الجانب الروسي.

وبحسب عبدالغفار السلموني رئيس الغرفة، تستورد مصر نحو 500 ألف طن شهريا من القمح من جميع المناشئ، منها نحو 80% من الحبوب الروسية والأوكرانية.

تدهور الأمن الغذائي

ومن ناحيته يرى البيت الأبيض أن القرار الروسي “سيؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي ويضر بالملايين” بينما نددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه “عمل وحشي”، وفقاً لرويترز.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض آدم هودج، قوله “نحث حكومة روسيا على التراجع فورا عن قرارها”.

مخاطر على إفريقيا

وحذر المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديميتري بيسكوف من مخاطر أمنية في حال تنفيذ صفقة الحبوب بدون روسيا، مشيرا إلى أن الكرملين لا يعرف أي الدول مستعدة لتحمل هذه المخاطر.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية “هناك مخاطر أمنية في حال تنفيذ صفقة الحبوب بدون روسيا، لأننا نتحدث عن منطقة قريبة مباشرة من منطقة القتال.. بدون ضمانات مناسبة ستنشأ مخاطر معينة، لذا إذا جرى إقرار شيء ما بدون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر في الاعتبار”، لافتا إلى أنه لا يستطيع تحديد مدى هذه المخاطر وأي الدول مستعدة لتحمل هذه المخاطر.

اترك تعليقا