قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن مصر تسعى جاهدة خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة على مدى عامين لمواصلة نجاحات “الأمكاو” السابقة وتحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة قضايا المياه في القارة.
وأشار سويلم، خلال ترؤسه اجتماع الدورة العادية الثالثة عشرة للجمعية العامة لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو)، في مصر، إلى أنها أول جمعية عامة تعقد بعد جائحة كورونا، كما أنها تنعقد في الوقت الذي تواجه فيه قارتنا تأثيرات تغير المناخ وما يرتبط بها من فيضانات وسيول وجفاف وأعاصير أكثر من أي وقت مضى بما يؤثر على عشرات الآلاف من المواطنين عبر القارة وعلى خدمات المياه والبنية التحتية المقدمة لهم.
وفي ضوء التحديات المتزايدة لندرة المياه في إفريقيا، دعا سويلم أعضاء الأمكاو لتوحيد الجهود للدعوة إلى إطلاق برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه، كما دعت مصر بالتنسيق مع أكثر من ١٦٠ دولة، الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة للمياه مع التوصيه باختياره من دول الجنوب.
وأضاف أن تنسيق الجهود الإفريقية يمثل أهمية قصوى خلال مؤتمرات المناخ القادمة، خاصة مؤتمر COP28؛ لتوفير الاستثمارات الموجهة نحو التكيف مع المناخ وزيادة المرونة البيئية ودعم البلدان التي تعاني من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ وبخاصة في إفريقيا، مؤكدا أهمية الاستمرار في رفع مكانة المياه في مؤتمرات المناخ القادمة، وإضافة بند عن “المياه العذبة” في مواضيع الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمؤتمرات الدولية المختلفة.
وأضاف وزير الري أنه رغم مما سبق بذله من مجهودات، فإن الحاجة ملحة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتحقيق رؤية المياه الإفريقية ٢٠٢٥ وتسريع عملية صياغة رؤية إفريقيا للمياه بعد عام ٢٠٢٥، وأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣؛ من خلال تعزيز عملية توصيل المياه والصرف الصحي للشعوب الإفريقية، مع الحاجة لتبني التخطيط المرن للمناخ وتحسين إدارة المياه وتعزيز قدرة الدول الأعضاء في مجال إدارة البيانات وتبادل المعلومات.
وأكد سويلم أن العالم يحتاج لرفع مكانة المياه باعتبارها حق من حقوق الإنسان من خلال إعطاء الأولوية للمياه في مخططات التنمية الوطنية بالدول الاعضاء.