أشارت جنرال موتورز في سلسلة من الإعلانات الأخيرة، إلى أنها تخطط للحفاظ على إنتاج شاحنات الاحتراق الذاتي وسيارات الدفع الرباعي الأكبر والأكثر ربحية، لفترة أطول من المتوقع من 10 إلى 12 عاماً أخرى، وفقاً للمحللين والموردين.
وبحسب تقديرات وكالة رويترز، فهذا من شأنه أن يمكّن شركة صناعة السيارات من جني عشرات المليارات من الدولارات من الأرباح الإضافية، قبل أن تتحول بالكامل إلى السيارات الكهربائية عديمة الانبعاثات في عام 2035.
وقالت عملاقة صناعة السيارات الأميركية في نوفمبر 2021، أنها ستتحول إلى أسطول يعمل بالكهرباء كاملاً بحلول عام 2035. ولم تذكر أبداً متى ستتوقف بالضبط عن إنتاج شاحنات وسيارات الدفع الرباعي التي تعمل بالبنزين، رغم أن الموردين والمحللين، توقعوا أن يكون ذلك قبل 2035.
ويتيح الجدول الزمني الأطول لإنتاج شاحنات الاحتراق وسيارات الدفع الرباعي، إمكانية جني 50 مليار دولار أو أكثر من الأرباح خلال تلك الفترة، وهو الخبر الحقيقي وراء إعلانات الشركة الأسبوع الماضي، بأنها ستنفق ما يقرب من 3 مليارات دولار لإعادة تجهيز 5 من مصانعها في أميركا الشمالية وترقيتها، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل المنتجات والتوقيت والأرباح المحتملة.
وتشمل المصانع 2 في فلينت بولاية ميشيغان، ومصنع واحد في كل من أرلينغتون بولاية تكساس، وفورت واين، وإنديانا، وفي كندا بمدن أوشاوا، وأونتاريو.
وتعد إشارة جنرال موتورز قوية، بأنها تعتزم الاحتفاظ بالمركبات العاملة بالوقود، وبالحجم الكامل في الإنتاج لسنوات قادمة.
محفظة الشركة
كما قال أحد المسؤولين التنفيذيين الأسبوع الماضي: “ستبدأ جنرال موتورز ونقابة عمال السيارات، التفاوض على اتفاقية عمل جديدة متعددة السنوات هذا الصيف، حيث يعد مستقبل الوظائف المتعلقة بمركبات الاحتراق مصدر قلق رئيسي للنقابة”.
وأوضح المسؤولون في الشركة، أن شاحنات الاحتراق الذاتي، ستلعب دوراً مهماً في محفظة الشركة الاستثمارية في المستقبل المنظور.
وفي أبريل، قال المدير المالي بول جاكوبسون للمستثمرين: “نحن نحول الأعمال بشكل استراتيجي، وفي نفس الوقت نستفيد من محفظتنا الهامة في قطاع السيارات العاملة بالبنزين، وتحديثها بمنتجات جديدة، ما يؤدي إلى استمرار الطلب القوي على مركباتنا”.
وأقر المسؤولون في جنرال موتورز أيضاً، أنه قد يستغرق الأمر عدة سنوات، قبل أن تبدأ السيارات الكهربائية الجديدة للشركة، في جذب عدد كافٍ من العملاء، لتتناسب مع أرباح سيارات “بيك آب شيفروليه سيلفرادو” التي تعمل بالوقود، وسيارات “كاديلاك إسكاليد الرياضية” متعددة الاستخدامات.
الربح المتوقع
وتواجه شركة فورد وضعاً مشابهاً، حيث قال الرئيس التنفيذي جيم فارلي في مايو، إن السيارات الكهربائية للشركة قد لا تصل إلى التكافؤ في التكلفة مع سيارات الاحتراق، حتى الجيل الثاني والثالث من المركبات الكهربائية بين عامي 2025 – 2030، وأشار إلى أن شاحنات الاحتراق الخاصة بالشركة، يمكن أن تظل في الإنتاج بعد ذلك بكثير.
وفي غضون ذلك، يستمر الربح من سيارات الوقود بالارتفاع، وبلغ متوسط أرباح جنرال موتورز لكل سيارة قبل الفوائد والضرائب على جميع شاحناتها وسيارات الدفع الرباعي 10678 دولاراً أميركياً في عام 2022.
وستكسب الشركة ما يصل إلى 7.5 مليار دولار سنوياً من أرباح ما قبل الضريبة على شاحنات الاحتراق كاملة الحجم وسيارات الدفع الرباعي، استناداً إلى تقديرات (AutoForecast Solutions)، للإنتاج في مصانعها الـ5 المتواجدة في أميركا وكندا حتى عام 2035.
ولا تكشف جنرال موتورز عن أسعار الجملة للتجار أو هوامش الربح الإجمالية، حيث يتم بيع سيارة “جي إم سي سييرا 2024” بسعر يصل إلى 107000 دولار أو أكثر، بينما يمكن لسيارة “كاديلاك إسكاليد 2023” أن تحقق سعر 160 ألف دولار أو أكثر، وفقاً لإعلانات وكلاء الشركة على الإنترنت.
وتم إخبار الموردين أن عملاقة صناعة السيارات الأميركية، تخطط لبدء إنتاج سياراتها “شيفروليه سيلفرادو”، و”جي إم سي سييرا” المعاد تصميمهما، في منتصف عام 2027 في مصنع فلينت، ومع وصول سيلفرادو المحدثة إلى مصنع أوشاوا في نفس الوقت.
وتعتزم الشركة تشغيل شاحنات الاحتراق الثقيلة في كلا المصنعين حتى عام 2035، وفقًا للبيانات والتحليلات لمصنعي السيارات والموردين، وألغت جنرال موتورز خطة سابقة لبناء إصدارات كهربائية من شاحناتها البيك أب الثقيلة.