أعلنت وزارة المالية الروسية، في بيان، أن الحكومة تعتزم زيادة الرسوم المفروضة على تصدير النفط الخام والوقود لتصل إلى 16.20 دولار للطن في يونيو المقبل، وذلك بزيادة نسبتها 12.5% بالمقارنة مع شهر مايو، بحسب ما أوردته وكالة “بلومبرغ” للأنباء، اليوم الاثنين.
ويشار إلى أن رسوم تصدير النفط لشهر يونيو، تعادل نحو 2.21 دولار للبرميل، بناء على معامل تحويل يبلغ 7.33 مليار برميل للطن.
وتعكس الزيادة متوسط أعلى لسعر خام أورال الروسي، خلال فترة الرصد الممتدة من 15 من أبريل، وحتى 14 من مايو الجاري.
وبلغ متوسط سعر خام أورال 55.97 دولارا للبرميل، أو 408.60 دولار للطن، بينما بلغ متوسط سعر النفط المستخرج من حقول بحر الشمال 79.87 دولار للبرميل.
وخلال فترة الرصد، كان خصم السوق على النفط الخام الخاص بالدولة 23.90 دولار للبرميل، أي زيادة قدرها 4.10 دولار للبرميل من السقف المحدد في آلية الخصم، مما يعني أن سعر السوق الفعلي لخام أورال قد تم استخدامه لحساب رسوم التصدير.
أعلى صادرات نفط منذ الحرب
ومطلع الشهر الجاري، كشف بيانات روسية ارتفاع صادرات النفط خلال آخر أسبوع في أبريل لأكثر من 4 ملايين برميل يوميا وهو ما يشير إلى أن روسيا لم تنفذ تهديدها بخفض الإنتاج النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وفق وكالة بلومبرغ.
ووفق بيانات حركة ناقلات النفط التي جمعتها الوكالة، فإن الصادرات خلال آخر أسبوع بأبريل الماضي وصلت لأكثر من 4 ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها تقريبا منذ ما قبل حرب أوكرانيا في أواخر فبراير 2022.
وفي الوقت ذاته، استقر متوسط تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية عبر الناقلات خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
من ناحية أخرى، تعتزم حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف شراء العملات الأجنبية من أسواق الصرف لتعزيز احتياطي النقد الأجنبي خلال الشهر الحالي بفضل استقرار الأوضاع المالية للحكومة نتيجة ارتفاع أسعار النفط.
وفي فبراير الماضي، تعهدت الحكومة الروسية بخفض إنتاجها من النفط بمقدر 500 ألف برميل يوميا خلال الفترة من مارس إلى ديسمبر المقبل ردا على القيود التجارية التي تفرضها الدول الغربية على موسكو بما في ذلك حظر الاتحاد الأوروبي لاستيراد النفط الخام الروسي وقرار مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وضع سقف لأسعار صادرات هذا الخام.
حيل أوروبية
ونهاية أبريل، أظهرت بيانات اقتصادية لشركة كبلر للاستشارات استمرار تدفق الوقود الروسي إلى الاتحاد الأوروبي رغم الحظر المفروض على استيراد النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية المنقولة عبر البحر في إطار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن شركة كبلر القول إن الهند تستورد النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة، ثم تعيد تصدير الوقود إلى أوروبا خلال الشهر الماضي، الذي شهد شراء الهند كميات قياسية من الخام الروسي.
وقال كبير محللي قطاع النفط في شركة كبلر، فيكتور كاتونا، إن النفط الروسي وجد طريقه مجددا إلى أوروبا رغم كل العقوبات، وأصبحت صادرات الوقود الهندية إلى الغرب نموذجا جيدا لذلك… ومع استيراد كميات قياسية من النفط الخام الروسي أصبح تصدير الوقود إلى أوروبا أمر حتمي.