أعلنت “أوبو” (Oppo) أكبر شركة محلية لتصنيع الهواتف الذكية في الصين، إغلاق أعمالها في مجال تصنيع الرقائق أو الوحدة المسماة “زيكو” (Zeku)، خوفاً من الركود وحالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي، مع مواصلة تراجع سوق الهواتف العالمي لفترة طويلة.
وبذلك تصبح “أوبو”، التي تتخذ من “دونغقوان” مقراً لها، واحدة من أولى شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى التي تراجعت عن قطاع الرقائق، بعد موجة من الاستثمار في السنوات الماضية، وفق وكالة بلومبرغ.
وتأسست وحدة “زيكو” في عام 2019، وكان الهدف منها العمل على غرار القسم التقني لشركة “أبل” الذي يطور المعالجات الرئيسية في أجهزة الآيفون والآيباد وماك، حيث تم تكليف وحدة شركة “أوبو” بتصميم معالجات التطبيقات وأجهزة المودم وحلول الاتصال الأخرى مثل أجزاء الواي فاي والبلوتوث.
وكان لدى شركة تصنيع الهواتف الصينية مواقع في شنغهاي وشيان وبكين وتشنغدو، وتمتلك وحدتها في شنغهاي ما يقرب من 200 براءة اختراع ، كثير منها متعلق بأشباه الموصلات، وفق بيانات منصة “تيانياشا” (Tianyancha).
شريحة معالجة الصور
وطورت “أوبو” شريحة معالجة الصور MariSilicon X التي تم الكشف عنها في أواخر عام 2021، والتي أصبحت عنصراً أساسياً في أجهزة الشركة الرئيسية منذ ذلك الحين.
وعانت الشركة الصينية من انخفاض في الشحنات خلال العام الماضي، وتواجه مثل الشركات الأخرى المصنعة للهواتف، تخمة في المخزون.
وأدى سوق الهواتف الذكية في الصين، وهو الأكبر في العالم، إلى انخفاض حاد في الطلب استمر لأكثر من عام، وكان إعادة فتح البلاد بعد قيود كوفيد الصارمة بطيئة، مما أثر على الانتعاش في طلب المستهلكين للهواتف الذكية حتى الآن، وكانت شركة “أوبو” الأكثر تضرراً من بين العلامات التجارية الكبرى على مدار عام 2022، وفقاً لبيانات IDC.