رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

أخيراً.. هدم بلدة الأشباح “تشيرنوبل الاسكتلندية”

قررت السلطات الأسكتلندية هدم بلدة كلون بارك المهجورة وإعادة بنائها من جديد، بعد أن ظلت بلدة أشباح، وحملت اسم تشيرنوبل الأسكتلندية لسنوات.

وكانت مدينة الأشباح في بورت غلاسكو – على بعد 30 دقيقة فقط بالسيارة من غلاسكو – ذات يوم مركزاً مزدهراً لعمال السفن، حيث تفتخر بكنيستها ومدرستها. والآن، لم يبق سوى عدد قليل من السكان. وأصبحت كلون بارك مهجورة بالكامل تقريباً، وتحولت إلى مركز للسلوك المعادي للمجتمع والمخربين.

وتتكون المنطقة من 430 شقة في 45 مبنى من أربعة طوابق. وفي ذروتها، كانت كلون بارك واحدة من أعلى المناطق كثافة سكانية في اسكتلندا، ولكن مع تراجع صناعة بناء السفن، انخفض عدد السكان بشكل كبير، ووصفها فريق Urbandoned بأنها “تشيرنوبيل الاسكتلندية”.

ووصف أحد المستكشفين الذين زاروا كلون بارك العام الماضي ويدعى كايل أوربكس البلدة قائلاً: “من أكثر الأشياء التي أدهشتني أن غالبية الكتل المسطحة مهجورة، لكن بعض الناس ما زالوا يعيشون هناك. بعض الشقق لا يزال لديها الكثير من الممتلكات، مثل أن شخصاً ما خرج ولم يعد أبداً”.

وأضاف أوربكس “خارج الشقق، من المدهش أن نرى الناس ما زالوا يمارسون حياتهم الطبيعية ويدخلون إلى منازل مجاورة للعقار عندما يكون 80% منها مهجوراً. إنه لأمر محزن أن ترى ما كان يمكن أن يكون مجتمعاً مزدهراً، حيث يعرف الجميع بعضهم بعضاً، في حالة مهجورة “.

وتم وضع خطط لتجديد كلون بارك لأكثر من عقد من الزمان، لكن الأمور اتخذت خطوة للأمام أخيراً في يناير (كانون الثاني) عندما أكد مجلس إنفركلايد أنه سيتبع أوامر الشراء الإجبارية. إنه جزء من خطة من مرحلتين لإنشاء ما بين 100 و120 منزلاً جديداً، على أن تكتمل المرحلة الأولى بحلول عام 2027، بحسب صحيفة سكوتيش ديلي إكسبرس.

وقال رئيس المجلس ستيفن مكابي لصحيفة غرينوك تليغراف: “أنا متفائل بشأن المستقبل فيما يتعلق بإعادة التطوير ولكني لا أقلل من أهمية العمل الذي يتعين القيام به فيما يتعلق بالخطة الخاصة بالمنطقة. لقد أدركت دائماً أن كلون بارك موقع جيد جداً وأن إنشاء حي جديد سيكون مفيداً لميناء غلاسكو وإنفركلايد”.

وأضاف مكابي “كان هذا هو الهدف دائماً، لقد كان طريقاً صعباً وسيظل طريقاً صعباً. لكن لا يمكننا أن نفقد موقعاً بهذه الإمكانيات”.

اترك تعليقا