يُشارك محمد معيط وزير المالية، اليوم الأربعاء، فى «اجتماعات الربيع» لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، ويحضر موائد مستديرة حول أهم القضايا الاقتصادية والمالية والمناخية المطروحة على الساحة الدولية، بما في ذلك: استدامة المالية العامة، والشمول المالى، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية فى مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، التى تشابكت فيها جائحة كورونا، وتبعات الحرب بأوروبا وما ترتب عليهما من آثار سلبية بالغة الشدة؛ نتيجةً لارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتصاعد تكلفة التمويل.
ويشارك الوزير، فى اجتماعات مجموعة دول العشرين، وتحالف الديون المستدامة، وتحالف وزراء المالية للعمل المناخي، ووزراء مالية دول إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعقد عددًا من اللقاءات المهمة مع كبار المسئولين الدوليين، وممثلي مؤسسات التصنيف والبنوك العالمية، والمستثمرين، وصانعي السياسات، كما يتبادل مع العديد من المسئولين وجهات النظر حول التطورات الاقتصادية والمالية.
ذكر بيان لوزارة المالية، أن الوزير يطرح خلال «اجتماعات الربيع» لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، الرؤية المصرية فى التعامل الإيجابي المرن مع التحديات العالمية، واحتواء الصدمات الداخلية والخارجية، وجهود تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، وتحقيق معدلات نمو مستدام، والحفاظ على سياسات الانضباط المالي.
كما يطرح المبادرة المصرية لإنشاء تحالف الديون المستدامة التي تهدف إلى خلق حيز مالي بالبلدان النامية للاستثمار في البنية التحتية، وتحقيق النمو الأخضر والمستدام فى مرحلة ما بعد الجائحة، داعيًا الدول والمؤسسات المالية للانضمام لهذه المبادرة، فى محاولة لتعزيز التعاون الدولى، وإنشاء إطار مشترك لتنظيم معاملات الديون المستدامة، بما يُوفر فرصة لتنسيق الجهود الدولية لدفع مسار العمل البيئي مع تحرير الحيز المالي للدول النامية دون إحداث أي اضطرابات فى السوق المالية الدولية، إضافة إلى المبادرة المصرية لخفض تكلفة الاقتراض الأخضر التي تستهدف تقليل تكلفة وأعباء التمويل الأخضر بالدول الأفريقية وتوفير السيولة الكافية لتحقيق المستهدفات التنموية وتحفيز الاستثمارات فى المشروعات الصديقة للبيئة.