عكست أسعار الذهب مسارها وارتفعت اليوم الخميس، بعدما ساعد الانخفاض الطفيف للدولار على تقليص الشهية للمخاطرة التي غذاها تراجع المخاوف بشأن النظام المصرفي العالمي.
وبحلول الساعة 07:38 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1968.89 دولار للأوقية (الأونصة).
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1984.70 دولار. وهبط مؤشر الدولار 0.1%، مما يجعل المعدن النفيس أرخص ثمناً بالنسبة للمشترين الحائزين لعملات أخرى. وقال المدير بشركة “إير غايد” لاستشارات الشركات مايكل لانغفورد، “على المدى القصير، من شأن عمليات جني الأرباح وانحسار المخاوف من حدوث مزيد من العدوى بين البنوك أن تؤدي لاستمرار تراجع سعر الذهب باتجاه 1920 دولاراً للأوقية”.
وارتفع الذهب فوق مستوى 2000 دولار بعد الانهيار المفاجئ لبنكين أمريكيين هذا الشهر، لكنه تخلى عن المكاسب منذ ذلك الحين مع تدخل السلطات بإجراءات إنقاذ، مثل استحواذ “يو.بي.إس” على بنك كريدي سويس المتعثر وصفقة شراء بنك “فيرست سيتيزنز بانكشيرز” لبنك “سيليكون فالي” المنهار.
ومع ذلك، قال محللون في “إيه.إن.زد” في مذكرة، إن المعدن الأصفر “صمد بشكل جيد نسبيا في مواجهة الظروف غير المواتية”.
وينتظر المشاركون في السوق الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة التي تصدر غداً الجمعة، وهي مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، بحثاً عن مزيد من المؤشرات على السياسة النقدية.
وترتفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً عند زيادة أسعار الفائدة لكبح التضخم.