قال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، إنه تم بدء تقديم خدمات تموين السفن والخدمات البحرية عبر موانئ المنطقة خلال أبريل المقبل.. مشيرًا إلى أن خطط خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر من المتوقع بدء نشاطها خلال عام 2026.
جاء ذلك في كلمة رئيس المنطقة خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ، الذي عُقد لمناقشة مستجدات وتطورات الأعمال والمفاوضات التي تقوم بها المنطقة مع تحالفات وشركات عالمية في قطاع مشروعات الوقود الأخضر.
وناقش الاجتماع الرؤية المستقبلية لصناعة الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية، خاصة بعد النجاح الذي تم تحقيقه خلال مؤتمر المناخ الذي عقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي، حيث وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 9 اتفاقيات إطارية مع كبرى الشركات الدولية لتوطين صناعة الوقود الأخضر داخل المنطقة، بالإضافة إلى افتتاح أول مصنع للهيدروجين الأخضر داخل منطقة السخنة الصناعية التابعة للهيئة.
وأضاف جمال الدين -خلال الاجتماع وفقًا لبيان المنطقة الاقتصادية اليوم الثلاثاء- أن الهيئة وقعت 23 مذكرة تفاهم مع كبرى الشركات الدولية والتي تم تحويل 9 منها لاتفاقيات إطارية لتكون المنطقة مركزًا لصناعة الوقود الأخضر؛ نتيجة لما تملكه من إمكانيات داخل مناطقها الصناعية وموانئها التابعة المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، حيث التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ والبنية التحتية المجهزة وسهولة النفاذ إلى الأسواق الأوروبية والتي تعد السوق الأساسي لاستهلاك هذا النوع من الوقود.
وأوضح أن استراتيجية الهيئة نحو توطين صناعة الهيدروجين الأخضر قائمة على 3 محاور رئيسية وهي تصنيع الوقود الأخضر من هيدروجين أخضر وأمونيا خضراء وإيميثانول، وتوفير الصناعات المكلمة لصناعات الهيدروجين الأخضر من محللات كهربائية، وألواح شمسية وتوربينات وغيرها من الصناعات التي تعمل الهيئة حاليًا على طرح بعض مشروعاتها للمستثمرين؛ لإقامتها بالتزامن مع تنفيذ مشروعات الوقود الأخضر، وذلك لأن توطين الصناعات المكملة والمغذية يسهم بشكل كبير في خفض تكلفة المنتج النهائي ويدعم قدراته التنافسية.
وتابع جمال الدين أنه يتم العمل على إقرار حوافز خاصة لصناعات الوقود الأخضر، والتي يوليها مجلس الوزراء اهتمامًا كبيرًا ودعمًا لتسريع العمل لإصدار هذه الحوافز والتي من شأنها استقطاب استثمارات متنوعة في هذا المجال.
ولفت إلى أن الشركات التي تم توقيع مذكرات التفاهم معها أجرت دراسات سوقية ومقارنات ووجدت تميز مصر بموقعها الجغرافي والمزايا التي تمتلكها في الطاقة والبنية التحتية وسهولة النفاذ للأسواق الإفريقية والأوروبية مما جعلها محط أنظار الجميع في أن تتحول لمركز إقليمي رائد لصناعات الوقود الأخضر..مؤكدًا أن الهيئة تراعي جميع الاشتراطات البيئية في مثل هذه المشروعات بمعايير عالمية وأسس علمية سليمة.
وأشار جمال الدين إلى مقومات وحوافز ومزايا المنطقة، فضلًا عن المشروعات المقامة فعليًا بالموانئ التابعة والمناطق الصناعية، فضلًا عن العقود التي تم توقيعها مؤخرًا مع شركات عالمية لتشغيل الأرصفة بموانئ الهيئة، بالإضافة إلى الإعلان قريبًا عن أحد المشروعات الهامة التي ستشهدها منطقة الإسماعيلية شرق “وادي التكنولوجيا” بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة العاجلة بها لاستقطاب استثمارات بها.