هيئة الدواء: نزلات البرد ليس لها علاج ويتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف بعض الأعراض
أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرات مـن استخدام حقنـة البرد المستخدمة في علاج نزلات البرد، والتي يطلق عليها الخلطة السحرية أو حقنة هتلر لعلاج البرد، وذلك بعد وفاة شاب مصري بعد حصوله على حقنة البرد التي وصفتها له صيدلانية بعد معاناته من أعراض البرد.
وأكدت الوزارة أن هذه الحقنة تتكون من مضاد حيوي، وكورتيزون، ومسكن للآلام، ذاكرة أن مسكنات الآلام وخوافض الحرارة والاستخدام الزائد لها، يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كما أن الإفراط في تناولهم يسبب قرحة في المعدة، واختلال في وظائف الكلى.
وتابعت الوزارة أن الحقنة تحتوي أيضا على مضادات حيوية، مؤكدة أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد، كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاوم لها على المدى البعيد.
وأكدت الصحة، أن الحقنة تحتوي أيضا علي الكورتيزون، والإفراط في استخدامه يسبب ضعف في المناعة، وله أضرار كثيرة على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الوزارة أن تلقي لقاح الإنفلونزا هام وضروري لتجنب الإنفلونزا، قائلة إن اللقاح غير مرتبط بوقت معين في العام، حيث يمكن تلقي اللقاح في أي وقت على مدار العام.
وأكدت الوزارة أن هناك أمور قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل الحالات الصحية المتعلقة بالدماغ والجهاز العصبي، وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)، ومرض الإيدز (AIDS)، وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ومرض القلب، والتليف الكيسي، وأمراض الكلى أو الكبد ، والربو، وأمراض السكر والسمنة، ومرض السرطان.
وذكرت أن تلقي لقاح الإنفلونزا السنوي مهم، لأن تزامن الاصابة بالإنفلونزا وكورونا يحدث مضاعفات خطيرة، ولقاح الإنفلونزا يقي من حوالي 60% من حالات العدوى لدى البالغين الأصحاء، ويصبح اللقاح فعال بعد حوالي 14 يوما من التطعيم.
وأوضحت الوزارة أن الانفلونزا الموسمية ونزلة البرد مرضان مختلفان ولكل منهما أسباب مختلفة للإصابة، ولكن أعراضهما متشابهة ويصعب على الشخص العادي التفريق بينهما.
وفي نفس السياق حذرت هيئة الدواء المصرية، من استخدام ما يسمى ب حقنة البرد، أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، مؤكدة أنه لا يوجد علاجا محددا لنزلات البرد، وإنما يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف بعض الأعراض، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص.
وأوضحت الهيئة أن الاستخدام الأمثل للأدوية يجب أن يكون وفقا للحالة الصحية لكل شخص على حدته، ونبهت لخطورة استخدام الكورتيزون؛ حيث إنه يسبب ضعفا في المناعة، ويؤثر بشكل مضر على مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.
ومن جهته، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن حقنة البرد والتي تسمي أيضا “هتلر”، لا تؤدي الي أي نتيجة فعلية للقضاء على نزلات البرد، حيث لها مفعول مؤقت في تحسن الحالة، ولكن سرعان ما يعاود التعب مرة أخرى، مما يؤدي إلى لجوء المواطن للحصول على جرعة أخرى من هذه الحقنة.
وأكد الحداد في تصريحات لـ”الشروق”، أن الحقنة لها تأثير سلبي على مرضى الحساسية، نظرا لمكوناتها المتداخلة، موضحا أن أغلب نزلات البرد الموجودة حاليا هي إصابات فيروس كورونا، ولكنه دور بسيط يأتي في هيئة نزلات البرد، ولذلك يجب التعامل حسب الأعراض واستشارة الطبيب.