رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

في الذكرى الثامنة لوفاتها.. فاتن حمامة تحلّق في سماء الفن الراقي

تحل اليوم 17 يناير  الذكرى الثامنة لرحيل الفنانة المصرية فاتن حمامة، التي استحقت عن جدارة لقب “سيدة الشاشة العربية” وصاحبة الصدارة في قائمة أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، لقدرتها وبراعتها وحكمتها في اختيار أدوارها برصانة من أجل إبراز صورة المرأة إنسانة مثقفة وواعية وراقية.

حملت فاتن حمامة في داخلها موهبة فطرية، وخلطة من الذكاء والبساطة والرقي، ساعدتها على سرعة اكتشافها في طفولتها، حيث شاركت الموسيقار محمد عبد الوهاب في بطولة الفيلم الشهير “يوم سعيد” وهي بعمر 6 سنوات، والذي منحها النجومية ووضعها على مصاف نجمات الصف الأول، ما جعل مخرج الفيلم الراحل محمد كريم، مُكتشف فاتن حمامة يعيد كتابة الفيلم حتى يناسب موهبتها.

وبعد 4 سنوات من عرض الفيلم، دفعت موهبة فاتن حمامة المخرج كريم أن انضماماها لفيلم “رصاصة في القلب” 1944، وفيلم “دنيا” 1946، حتى التحقت بالعهد العالي للتمثيل، واستمر مشوارها الفني حتى صار جزءاً من تاريخ السينما المصرية.

استكملت فاتن حمامة مشاركاتها المميزة في أدوار محدودة بأفلام منها: “أول الشهر” 1945، و “ملاك الرحمة” 1946، و “نور من السماء” 1947، و “أبو زيد الهلالي” 1947، و “المليونيرة الصغيرة” 1948.

تمكنت فاتن حمامة بفضل ذكائها من اختيار أفلامها في المراحل التي تلت فترة الخمسينات، فتمكنت من كسب تعاطف الجمهور، كما استطاعت أيضاً تقديم أدواراً تتمتع بالنضج والجرأة وأحياناً التمرد، ومن أبرز هذه الأفلام: “لا تطفئ الشمس” 1961، و”الباب المفتوح” 1963، و”إمبراطورية ميم” 1972، و “أريد حلاً” 1975، و”أفواه وأرانب” 1977.

وتألقت فاتن حمامة في المسلسلات التليفزيونية التي كان أشهرها على الإطلاق ضمير أبله حكمت، الذي حقق نجاحاً منقطع النظير، ولا يزال يحظى بمتابعة واسعة عند عرضه على شاشات القنوات الفضائية.

وقع اختيار 9 من أفلام فاتن حمامة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ونالت عن أعمالها لقب أحسن ممثلة، والدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية، ووسام الأرز من لبنان، ووسام المرأة العربية، وميدالية الشرف من الرئيسين جمال عبد الناصر والسادات.

3 رجال في حياة فاتن حمامة:
بعيداً عن عالمها الفني الكبير والمثمر تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، كان الأول عام 1947 حيث زواجها من المخرج عز الدين ذو الفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي (1947)، وأسسا معاً شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة (1954)، وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها. وظلّت منذ ذلك اليوم وحتى آخر أعمالها وجه القمر (2000) صاحبة أعلى أجر على صعيد الفنانات.

انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف، واستمر زواجهما إلى عام 1974، وبعد انفصالها عن عمر الشريف بعام واحد فقط، تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب عام 1975، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها.

اترك تعليقا