وقالت دائرة الأوقاف، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن “مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، كل مجموعة تتكون من 40 مقتحماً، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا الى شروحات حول هيكلهم المزعوم، مرتدين زي الكهنوت التوارتي لمناسبة “عيد الغفران” وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال”.
وأشارت الوكالة أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعناصر من الوحدات الخاصة اقتحمت صباح اليوم، المصلى القبلي وحاصرت المصلين والمرابطين، لحماية المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى”.
وأضافت أن “عناصر من شرطة الاحتلال اعتدت على المعتكفين والمرابطين ولاحقتهم لإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت عددا منهم”.
وطبقاً للوكالة، “رد المعتكفون والمرابطون على اقتحامات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال بأداء صلاة الضحى في باحات المسجد”.
ولفتت إلى أن “سلطات الاحتلال استبقت اقتحامات المستوطنين بفرض حصار على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وكثفت من انتشارها وحواجزها في محيطها”.
وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات للجماهير الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ووفق الوكالة، “تحول سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية، إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل”.