رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
بالشراكة مع هيئة الدواء المصرية: الجمعية الدولية للمعلومات الدوائية DIA تقيم مؤتمرها للشرق الأوسط و... " UC " للتطوير العقارى تستعد لاطلاق أحدث مشروعاتها العقارية بالقاهرة الجديدة «مقام للتنمية» تشارك في معرض «EGYPT MAP» بالسعودية في 28 نوفمبر الجاري إيهاب عبد العال: سعر الحج السياحي الاقتصادي سيكون الأرخص في مصر وزير الإسكان: فتح باب الحجز لإعلان “سكن لكل المصريين 5” لجميع المواطنين اليوم محمد بكر : الدولة تتبنى استراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع العقارى وطفرة كبيرة خلال ٢٠٢٥ «آي صاغة»: الذهب يستقر بعد عمليات بيع مكثفة مع أنباء وقف إطلاق النار في لبنان عضو باتحاد الغرف السياحية يضع مقترحات للاستثمار الأمثل لاستراتيجية النهوض بالقطاع السياحي "فانتدج للتنمية العمرانية " تطلق M Signature وحدات سكنية ذات علامة تجارية بخدمات فندقية في قلب القاه... محمد الكومى :    ٢٠٢٤ عام عقارى استثنائى ولا زيادات جديدة فى اسعار الوحدات حتى نهاية العام

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

أوكرانيا المنتشية باستعادة ليمان تطمح لمزيد من التقدم

بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق تمثل ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، جاءت أحدث انتكاسة مدوية له بعد أن استعادت أوكرانيا أمس الأحد السيطرة الكاملة على بلدة ليمان، في انتصار يعد هو الأكبر لكييف في ميدان المعركة منذ أسابيع.

وتمثل هذه التطورات الميدانية ضغوطاً كبيرة على الكرملين، ونقطة انطلاق لأوكرانيا لتحقيق مزيد من الانتصارات في الشرق، في وقت لا تزال فيه موجة الانتقادات مستمرة في الداخل الروسي على سير العملية العسكرية، مع توقعات بحدوث مزيد من الانتكاسات.

تقدم أوكراني
أعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة الكاملة على بلدة ليمان، وهي مركز للنقل والإمداد في شرق البلاد، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن “استعادة أوكرانيا السيطرة على بلدة ليمان ورفع العلم الأوكراني فوق المباني المدنية، تُظهر أن بوسع أوكرانيا دحر القوات الروسية، كما تظهر تأثير نشر أوكرانيا للأسلحة الغربية المتقدمة على الصراع”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي إن “نجاح جنود بلاده لم يقتصر على استعادة ليمان”، وأضاف أن القوات الأوكرانية حررت بلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين في منطقة خيرسون، وأضاف “أصبحت قصة تحرير ليمان في منطقة دونيتسك الآن الأكثر شعبية في وسائل الإعلام”، وأردف دون الخوض في تفاصيل “لكن نجاحات جنودنا لا تقتصر على ليمان”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إنها ستسحب قواتها من منطقة ليمان “بسبب تهديد يتعلق بمحاصراتها”، وسقطت ليمان في مايو(أيار) الماضي في يد القوات الروسية التي استخدمتها كمركز للوجستيات والنقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك، وتمثل خسارتها أكبر هزيمة لروسيا في ساحة المعركة منذ الهجوم المضاد الخاطف الذي شنته أوكرانيا في منطقة خاركيف بالشمال الشرقي الشهر الماضي.

وقال حاكم منطقة لوغانسك المجاورة لدونيتسك سيرهي جايداي، إن السيطرة على ليمان ستكون “عاملاً رئيسياً” لمساعدة أوكرانيا على استعادة أراض كانت خسرتها في منطقته، التي أعلنت موسكو السيطرة عليها بالكامل مطلع يوليو(تموز) الماضي بعد معارك طاحنة على مدى أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن “أهمية ليمان للعمليات ترجع إلى سيطرتها على طريق رئيسي يعبر نهر سيفرسكي دونيتس، والذي تحاول روسيا من خلفه تعزيز دفاعاتها”.

تفاؤل أمريكي
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة “متحمسة بشدة” للمكاسب الأوكرانية، متعهداً باستمرار دعم بلاده لأوكرانيا بغض النظر عن المسار اللاحق للحرب، وفي تصريحات لمحطة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، قال أوستن إن أعمال القتال تتطور حالياً بشكل إيجابي لصالح الجيش الأوكراني، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن من الصعب التنبؤ بالمسار اللاحق للحرب.

وأضاف ” لكن يمكنني القول إننا سنضمن تقديم الدعم الأمني للأوكرانيين طالما كان ذلك ضرورياً بغض النظر عن الاتجاه الذي سيتطور فيه هذا المسار”، ولم يتطرق بشكل مباشر إلى سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم توريد أنظمة صواريخ ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا بعدما ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية.

في حين قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن سقوط ليمان أظهر فعالية الأسلحة الغربية في الصراع، وأضاف في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) “الحلفاء يكثفون دعمهم لأوكرانيا وهذا هو أفضل طريقة لضمان أن أوكرانيا قادرة بالفعل على تحرير واستعادة الأراضي المحتلة”.

وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى مع رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندري يرماك في إسطنبول، وتعهد بدعم واشنطن الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

نزاع في زابوريجيا
ومن ناحية أخرى، قال زيلينسكي إن خطف المدير العام لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا هو عمل إرهابي روسي، وأضاف “هذا مثال آخر على عمل من الأعمال الإرهابية الروسية الواضحة، والذي يجب أن تتعرض الدولة الإرهابية لعقاب متزايد بسببه”.

وكانت الشركة المملوكة للدولة والمسؤولة عن المحطة قالت أول أمس السبت، إن دورية روسية احتجزت إيهور موراشوف، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن روسيا أكدت ذلك، وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في بيان عن “قلق بالغ”، وأشار البيان إلى أن غروسي “سيزور كييف وموسكو الأسبوع المقبل”.

فيما وجه البابا فرنسيس نداء إلى بوتين لوقف “دوامة العنف والموت” في أوكرانيا، كما ناشد زيلينسكي للانفتاح على “اقتراحات السلام الجادة”، وكان زيلينسكي قد قال يوم الجمعة الماضي إن محادثات السلام مع روسيا في ظل وجود بوتين رئيساً ستكون مستحيلة، وأضاف “نحن مستعدون للحوار مع روسيا، ولكن مع رئيس آخر لروسيا”.

معاهدات الضم
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها روسيا ميدانياً منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد في مطلع سبتمبر(أيلول) الماضي، تسلك الآلية القضائية لضم مناطق أوكرانية مسارها في موسكو.

وقال رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين إن “البرلمان الروسي سينظر اليوم الإثنين في مشاريع قوانين ومعاهدات تصديق لضم المناطق الأربع الأوكرانية”، ومن المتوقع أن يتم إقرار النص في الدوما على أن يحال بعدها على مجلس الاتحاد، المجلس الثاني في البرلمان الروسي.

ولم تنجح مراسم احتفال الكرملين مع قادة المناطق الذين عينتهم روسيا يوم الجمعة في وقف موجة الانتقادات داخل روسيا لكيفية إدارة عمليتها العسكرية، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن ذلك من المرجح أن يشتد مع مزيد من الانتكاسات.

ودعا رمضان قديروف زعيم منطقة الشيشان في جنوب روسيا أمس إلى تغيير في الاستراتيجية يصل إلى “إعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة”، وتقول واشنطن أنها سترد بشكل حاسم على أي استخدام للأسلحة النووية.

وانتقدت شخصيات روسية بارزة قادة الجيش الروسي ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على مواقع التواصل الاجتماعي لمسؤوليتهم عن الانتكاسات، لكنها لم تهاجم بوتين.

اجتماع في براغ
وفي سياق منفصل، يلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي مع نظراء لهم من خارج التكتل، الخميس والجمعة المقبلين في براغ، للبحث في سبل الاستجابة للتداعيات المأسوية للحرب الروسية في أوكرانيا، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وقال ميشال أمس في دعوة وجهها إلى زعماء الاتحاد الأوروبي، “في غضون أيام قليلة نلتقي في براغ في حدثين مهمين: الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في 6 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري والاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي في اليوم التالي”.

وأضاف “اتفقنا على إطلاق المجموعة السياسية الأوروبية بهدف التقريب بين دول القارة”، وتمت دعوة زعماء 17 دولة للمشاركة، هي المملكة المتحدة وتركيا ودول غرب البلقان الستة وسويسرا والنرويج وايسلندا وليختنشتاين وأوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وأرمينيا وأذربيجان.

وشدد ميشال على أن “الطموح هو الجمع بين القادة على قدم المساواة وتعزيز الحوار السياسي والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك حتى نعمل معاً على تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في أوروبا بكاملها”.

وسيناقش زعماء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في قمة غير رسمية، ثلاث قضايا ملحة ومترابطة: الحرب الروسية في أوكرانيا والطاقة والوضع الاقتصادي، وقال ميشال “سنناقش سبل مواصلة تقديم دعم اقتصادي وعسكري وسياسي ومالي قوي لأوكرانيا، طالما كان ذلك ضرورياً، وسننظر في السبيل الأفضل لحماية بنيتنا التحتية الحيوية”.

اترك تعليقا