انتهاكا صارخا للقانون الدولي
قلم مضيء..الكاتبة سعاد سلام
ما حدث مؤخرا للشعب الفلسطيني الأعزل على أيدي الاحتلال الغاشم والصمت الدولي وعدم إغاثتهم ذكرني بأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امرئ يخذل مسلماً عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته (رواه أحمد وحسنه الألباني) لذلك وجب علي الشعوب العربية والعالم الإسلامي الانتفاضة لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق بالامتناع عن كل ما يدعم الاحتلال الإسرائيلي من قطع منتجاتهم وعدم شراءها لتكون موجعة لهم اقتصاديا فكل الشعوب العربية لا تشترى أي منتجات تدعم الاحتلال وكل من يساندهم نمتنع عن شراء منتجاتهم لمدة أسبوع إذا لم يتوقف الانتهاكات تزيد المدة أسبوع آخر حتى يتم أخذ موقف حاسم ورادع ضد الاحتلال والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الأعزل المحتل.
وقد أدان البرلمان العربي ما يقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لأنه يمثل انتهاكا صارخاً للقانون الدولي والإنساني، ومواثيق حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لذلك نطالب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتحمل المسؤولية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومحاكمتهم. وأدعو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي تزيد من حدة العنف والتوتر والكراهية، ولا توفر الأجواء الملائمة لإقامة السلام العادل والشامل. لذلك لا بد من رد عربي قوي لأن الصمت الدولي لم يتحرك طالما يوجد تفكك في الدول العربية ولم تكون يدا واحدة لتكون قوة اقتصادية عربية متحدة يكون لها تأثيرها بأخذ قرار حاسم بوقف التعامل اقتصاديا مع إسرائيل.
وكل من يساندها في أفعالها الغير إنسانية ليكون له تأثير الضار عليهم مما يجعلهم يتراجعون عن ارتكاب تلك الجرائم بهذا القرار الحاسم بوقف التعامل مع إسرائيل يجبر المجتمع الدولي على عدم الصمت الدولي لارتكاب الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الجرائم بحق الإنسانية والاقتحامات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة مؤخرا بمدينة البيرة الفلسطينية، والذي أسفر عن إصابة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة العشرات في المواجهات العنيفة التي شنتها قوات الاحتلال نتيجة الصمت الدولي والجرائم النكراء التي ترتكبها بالأطفال الأبرياء مؤخرا كان اغتيال قوات الاحتلال للطفل الفلسطيني محمد دعدس، لذلك ندعم نضال الشعب الفلسطيني الأعزل، حتى يقيم دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وخاصة بعد توغل سبع آليات عسكرية إسرائيلية الأيام الماضية لمسافة محدودة شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالقرب من السياج الأمني.
وشرعت بأعمال تسوية وتجريف وتشهد الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة عمليات توغل شبه يومية ورغم الاحتفال الدولي هذه الأيام بأعياد الطفولة إلا أنهم تركوا أطفال فلسطين يتذوقون مرارة الظلم والقهر والعدوان عليهم بلا رحمة ولا شفقة أين أنتم يا عالم التسامح وحقوق الإنسان وحقوق الطفل مما يحدث في فلسطين وانتهاك كل حقوق الإنسانية وسط صمت مخزي متى يحين الوقت لإيقاظ ضمائركم من الصمت والوقوف بجانب الحق والإنسانية لكم الله يا فلسطين وأهلها الله هو الذي يزيح عنهم الغمة والكرب والنصر القريب طالما ماتت كل دول العالم من الإنسانية ونصرة الحق وغيث الأطفال والشباب والشيوخ والنساء.