أظهر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن مصر جاءت ضمن أفضل 20 وجهة للسفر، وفقا لمؤشر السفر الإسلامي العالمي في عام 2022، كما جاءت في المركز الثاني من حيث نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر الموجه للمشروعات السياحية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك من عام 2017 إلى 2021.
جاء ذلك في العدد الثالث من إصدار “جهود على طريق التنمية”، والذي أصدره مركز المعلومات حول أبرز الجهود المبذولة للنهوض بقطاع السياحة، تزامنا مع الاستعداد المحلي والعالمي للاحتفال بيوم السياحة العالمي، والموافق السابع والعشرين من سبتمبر الجاري.
وأشار إلى أن مصر صُنفت ضمن أفضل الدول لممارسة سياحة رحلات الطرق في 2022، كما كانت مصر الأولى في مشروعات الفنادق في إفريقيا في 2022، حيث حققت فنادق “القاهرة” قفزة ملحوظة أيضًا خلال الربع الأول من العام الحالي، بزيادة 106% في نسب الإشغال مقارنة بالربع نفسه من العام السابق.
وتطرق التقرير إلى الاستعدادات الجارية حاليًّا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ “cop27” في شرم الشيخ، وذلك بتنظيم رحلات سياحية للوفود المشاركة، وتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، وإطلاق حملة ترويجية للسياحية البيئية “ECOEGYPT”، وإطلاق حملة “القائمة الخضراء” لزيادة وعي السائحين بالفنادق والمنشآت الحاملة للعلامات البيئية، وغيرها من الجهود.
ولفت إلى أن الإصدار الجديد، تضمن أيضا أبرز جهود الدولة لدعم وتطوير قطاع السياحة في ظل ما تعرض له العالم من أزمات صحية واقتصادية، خاصة توجيه 50 مليار جنيه لدعم قطاع السياحة ضمن مبادرة البنك المركزي لمواجهة تداعيات أزمة “كورونا”، و50 مليار جنيه لتمويل إحلال وتجديد الفنادق، إلى جانب إطلاق العديد من الحملات الترويجية لتنشيط السياحة، مثل: مبادرة “اكتشف مصر من بيتك”، كما كانت مصر ضمن أكثر دول العالم أمانًا وفقًا للمؤشرات الدولية؛ حيث جاءت في المرتبة الـ 65 من بين 134 دولة في 2021 في “مؤشر أكثر دول العالم أمانًا” متقدمة 38 مركزًا عن عام 2019.
ونوه التقرير إلى أن مصر سعت إلى تطوير البنى التحتية، وتحقيق طفرة في تشييد الطرق، لتخفيف الكثافات المرورية وخدمة الأغراض السياحية، بجانب تنفيذ مشروعات النقل الحديث، مثل: المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف، وتطوير السكك الحديدية.
وأشار التقرير إلى الاهتمام بإنشاء وتطوير المدن، مثل: مدينة العلمين الجديدة، التي تُعد نموذجًا جديدًا لمدن الجيل الرابع، ومدينة الجلالة الجديدة والتي ينظر لها كمدينة ذات إمكانات عالمية، بجانب ترميم وتطوير الكثير من المناطق السياحية والأثرية، أبرزها: مسار العائلة المقدسة، والذي يستهدف تنشيط السياحة الدينية، وتنويع مصادر السياحة في مصر، وافتتاح المتحف القومي للحضارة، كأول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية في مصر والمنطقة العربية.
وسلط الإصدار الجديد من سلسلة “جهود على طريق التنمية”، الضوء أيضًا على مجموعة من الاكتشافات والفعاليات الأثرية التي أبهرت العالم، وفي مقدمتها “المدينة الذهبية المفقودة” بالأقصر، والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك “أمنحتب الثالث” منذ 3000 عام، ليتم اكتشافها بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، وإحياء طريق الكباش بالأقصر، الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ليحاكي افتتاحه احتفال المصريين القدماء بعيد “الأوبت”؛ في خطوة جادة للترويج السياحي لمدينة الأقصر.
ونبه التقرير إلى نجاح حفل موكب “المومياوات الملكية” بنقل 22 مومياء لأعظم ملوك وملكات مصر لأول مرة من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في مشهد مَهيب لا ينساه العالم، بجانب الاستعدادات الجارية لافتتاح “المتحف الآتوني” بمحافظة المنيا، كأهم المتاحف المتخصصة في حقبة الملك إخناتون وعصر العمارنة، إلى جانب الاكتشافات العديدة بمناطق: “سقارة”، و”أبي صير”، وصعيد مصر، وشبه جزيرة سيناء.
يذكر أن إجمالي عدد المتاحف في مصر بلغ 43 متحفًا في عام 2021، بالإضافة إلى 145 منطقة أثرية على مستوى محافظات الجمهورية في 2020، ونحو 886 فندقًا ثابتًا وقرية سياحية بنهاية 2021، وقرابة 88 فندقًا مشاركًا ببرنامج النجمة الخضراء في مصر في 15 وجهة على مستوى الجمهورية حتى الآن، وأكثر من 20 مركزا أخضر للغوص، كما وصل عدد المطارات المدنية في مصر إلى 26 مطارًا في يونيو 2022، بينهما مطاران، بنظام الـ BOT، وهما: مطار مرسى علم، ومطار العلمين، ومطارات أخرى جديدة، كمطار سفنكس، ومطار العاصمة الإدارية، وغيرها.