وقع كامل الوزير وزير النقل، والاستشاري التنفيذي لشركة مها (MAHA) كابيتال الذراع الاستثماري لجهاز قطر للاستثمار، أبو بكر كونديال، مذكرة تفاهم لوضع الإطار العام لشكل التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وللبدء في عمل دراسات الجدوى اللازمة في مشروعات مشتركة في الموانئ، وكمرحلة أولى للتعاون في مجال تطوير محطة حاويات غرب بورسعيد ورفع كفائتها والتوسع في أنشطتها ورفع قدراتها التنافسية لتتواكب مع أحدث النظم العالمية في مجال إدارة وتشغيل محطات الحاويات، عن طريق جذب مشغلين عالميين وخطوط ملاحية عالمية لزيادة حصة المحطة في سوق الحاويات بمنطقة شرق المتوسط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير النقل مع رئيس الاستثمار في إقليم أفريقيا وآسيا في جهاز قطر للاستثمار، الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني، صباح اليوم الأحد، والوفد المرافق له من ممثلي شركة مها (MAHA )كابيتال المتخصصة في إدارة الاستثمارات الخاصة بالموانئ البحرية، وذلك لبحث التعاون المشترك في مجال النقل البحري.
وتباحث المشاركون في اللقاء دعم تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في مجال الموانئ والمحطات المتخصصة، ولاسيما كيفية مشاركة الجانب القطري في تطوير محطات الحاويات الحالية بالموانئ المصرية عن طريق ضخ استثمارات مباشرة لتطوير ورفع كفاءة البنية الفوقية ومعدات التشغيل، وتطبيق أحدث نظم التكنولوجيا في الادارة والتشغيلي.
وقال وزير النقل، في تصريحات له خلال اللقاء، إن قطاع النقل في مصر يشهد طفرة كبيرة، وأن هناك فرصا استثمارية واعدة في هذا المجال مثل إنشاء محطات بحرية جديدة للبضائع العامة، وإنشاء مراكز لوجيستية وموانئ جافة وربطها بخطوط سكك حديدية للمساهمة في زيادة حركة التجارة والتداول في الموانئ المصرية، لتحقيق الهدف الأكبر وهو تحويل مصر لمركز عالمي للتجارة واللوجستيات تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأضاف الوزير أنه يوجد أيضا نماذج متعددة للتعاون الاستثماري المشترك في هذا المجال، بإلإضافة إلى وجود فرص أخرى للاستثمار في شبكة القطار الكهربائي السريع، ذلك المشروع الضخم الذي يعد نقلة نوعية هامة في وسائل المواصلات في مصر.