واليوم الثلاثاء، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية، أنها ستبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام بألف أسير كدفعة أولى الخميس المقبل، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخراً، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من “التفاهمات” التي تمت في مارس (آذار) الماضي، وفقاً لما ذكرته وكالة المعلومات الفلسطينية “وفا”.
وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن إدارة السجون الإسرائيلية لم تلتزم بتوفير العلاج للأسرى المرضى، وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات، ووقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت أخيراً بشكل ملحوظ، ووقف إجراءات التضييق والنقل المتكرر من الغرف والأقسام.
وأكدت في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، أنها “تخوض معركتها موحدة في مواجهة السجان الإسرائيلي؛ متسلحة بوحدة حقيقية في خندق مقاومة صلف السجان وحقده”، وأن “الوحدة التي جسَّدها الأسرى داخل السجون يجب أن تنتقل وتؤسس لوحدة خارج قلاع الأسر”.
وشددت اللجنة، على أن “هذه المعركة التي فُرضت عليها لن تقبل إلا بتتويجها بالنصر المبين”، مشيرة الى أن صور الأسير خليل عواودة التي ظهر فيها في حالة صحية صعبة؛ المضرب عن الطعام لليوم 171، هي “أكبر دليل على عنجهية هذا العدو اللئيم، وهي في ذات الوقت أكبر دليل على ثبات وعزيمة الأسير الفلسطيني وعناده في مواجهة السجان لنيل حقوقه”.
وكان الأسرى الفلسطينيون قد حلّوا قبل يومين الهيئات التنظيمية في السجون الإسرائيلية كافة، في إطار من الخطوات النضالية التي استأنفوها مؤخراً.
وبحل الهيئات التنظيمية للأسرى، ستكون إدارة السجون الإسرائيلية منذ اليوم مجبرة على مواجهة الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات.
وامتنع الأسرى الفلسطينيين يومي الإثنين والأربعاء الماضيين، عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي الروتيني، وأرجعوا وجبات الطعام كجزء من التمرد والعصيان على قوانين إدارة السجون وفرض عزل مضاعف عليهم.
وقال بيان صادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية، “نتجه نحو خطواتنا هذه بعد تعنت السلطات الإسرائيلية في التراجع عن قراراته وذلك للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي”.