وقال رئيسي، إن “أي خارطة طريق لاستعادة اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية يجب أن تشمل إنهاء المفتشين الدوليين لتحقيقاتهم حول جزيئات اليورانيوم الاصطناعية التي عثر عليها في مواقع لم يتم الإعلان عنها في البلاد”، وفقاً لما ذكرته وكالة “مهر” اليوم الإثنين.
واعتبر الرئيس الإيراني، أن التقنية النووية “حق مسلّم به لبلاده”، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد منع طهران منه. وتوعد إسرائيل بالدمار، قائلاً “قد لا يبقى من إسرائيل شيء إذا قامت بأي خطوة متهورة ضد بلادنا”.
كما رأى أن تل أبيب لا تريد حصول بلاده على التقنية النووية، لكنه أردف أن ” طهران حصلت عليها”.
وفي تهديد ضمني لإسرائيل، قال الرئيس الإيراني، “يجب أن يروا المسافة بين القرار والفعل، إذا قرروا القيام بشيء من هذا القبيل ربما لن يكون هناك المزيد من الوقت لهم لاتخاذ الإجراء بين القرار والفعل، سيرون أنه لن يبقى شيء من إسرائيل”.
وعند سؤاله عن سفره المحتمل إلى نيويورك، ولقاء جو بايدن، قال الرئيس الإيراني، “لا جدوى من لقاء بايدن، ولا يوجد برنامج لمثل هذا اللقاء”.
وأتت تصريحات رئيسي في ظل سعي حثيث للوصول إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة. واليوم الإثنين، كشف مسؤول أمريكي بعض كواليس المرحلة الأخيرة من المحادثات الجارية مع طهران.
وأوضح المسؤول المطلع، أن طهران أرادت تعهداً بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 3 مواقع لتنفيذ الاتفاق، إلا أن واشنطن وحلفاءها رفضوا ذلك، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
كما أشار إلى أن إيران أكدت خلال التفاوض أنها لن تعود إلى الاتفاق النووي ما لم يتم إغلاق التحقيقات، لكنها تراجعت على ما يبدو بعد الرفض الأمريكي.
وأثار الوفد الإيراني قضية الضمانات وضرورة حلها، مشيراً إلى أنه إذا لم تحل مع بدء التنفيذ فستحتفظ طهران بحقها في عدم اتخاذ خطوات للحد من برنامجها النووي.
وأمس الأحد، قال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال يعتقد أن الدبلوماسية والعودة للاتفاق النووي هما أفضل حل.
وأضاف، أن المتفاوضين باتوا أقرب اليوم للتوصل إلى اتفاق مما كانوا عليه قبل أسبوعين، لكنه أكد أن ما زال هناك ثغرات بين أطراف الاتفاق النووي مع إيران.
ودخلت المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا بأبريل (نيسان) 2021 آخر مراحلها، بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي الذي ينسق تلك المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، مطلع أغسطس (آب) الجاري نصاً نهائياً لإعادة العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.