وتغطي حديقة يلوستون الوطنية، التي يقع معظمها في وايومنغ، 3500 ميل مربع وهي مليئة بالحيوانات البرية والمناظر الطبيعية الخلابة وأكثر من نصف الينابيع النشطة في العالم. لكن الامتداد المعزول الذي يبلغ طوله 50 ميلاً داخل حدودها هو من الناحية الفنية قطعة أرض لا تخضع للقانون حيث يمكن أن يحدث أي شيء غير متوقع.
وبموجب التعديل السادس من دستور الولايات المتحدة، إذا ارتكب شخص ما جريمة، فيجب أن يخضع لمتابعة سريعة وعلنية من قبل هيئة محلفين محايدة من الولاية والمقاطعة التي يجب أن تكون الجريمة قد ارتكبت فيها. وتقع الحديقة تحت ولاية وايومنغ ولكن منطقة الموت غير المأهولة تقع في ولايات أيداهو المجاورة.
وأوضح الناشط توم سكوت على قناته في يوتيوب “أعطى الكونجرس كل يلوستون إلى وايومنغ على الرغم من حقيقة أن بعضاً من المنتزهات تقع في ولاية أيداهو. الآن في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 50 ميلاً مربعاً، أقف في ولاية أيداهو ولكن المنطقة الفيدرالية في وايومنغ”.
وأضاف سكوت “لذلك بالنسبة للجرائم المرتكبة في منطقة التداخل الصغيرة والغريبة هذه، يجب اختيار هيئة المحلفين من الأشخاص الذين يعيشون في ولاية أيداهو ومنطقة وايومنغ فقط وعدد السكان هنا صفر. لذا لا توجد هيئة محلفين مما يعني عدم وجود محاكمة مما يعني من الناحية النظرية عدم الإدانة”.
ومع ذلك، أشار سكوت إلى أنه على الرغم من أنه يستطيع من الناحية الفنية قتل شخص ما، إلا أنه لا ينوي القيام بذلك لأنه “ليس غبياً”، وحتى الآن، لم يتم ارتكاب أي جرائم قتل معروفة في المنطقة المحددة منذ أن أشار إليها أستاذ القانون بريان كالت في مقالته عام 2005 بعنوان “الجريمة المثالية”.
ويمكن تصويب الثغرة من خلال تمرير الكونجرس لقانون يحول ملكية المنطقة إلى مقاطعة أيداهو لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.