ورداً على سؤال حول المقترحات التركية للتوسط في محادثات السلام، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يجتمعا إلا بعد أن يكون المفاوضون من الجانبين قد “قاموا بما يلزم”.
وتوقفت المفاوضات بين موسكو وكييف منذ شهور، إذ يلقي كل جانب باللوم على الآخر في عدم إحراز تقدم.
أزمة الحبوب
وفي الوقت نفسه وصلت سفينة تحمل ذرة من أوكرانيا إلى تركيا، لتصبح أول سفينة تصل مقصدها النهائي منذ التوصل لاتفاق للإفراج عن شحنات الحبوب التي تقطعت بها السبل في موانئ البحر الأسود منذ بدء الحرب.
وذكرت وكالة الاناضول التركية للأنباء أن سفينة بولارنيت التي تحمل علم تركيا، وصلت محافظة كوجالي على بحر مرمرة.
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع التركية إن 10 سفن شحن غادرت الموانئ الأوكرانية حتى الآن، حيث كانت سفينة رازوني الأولى التي تنطلق من أوكرانيا في طريقها إلى لبنان الاثنين الماضي. مع ذلك، تم إرجاء موعد وصولها للبنان.
وبموجب الاتفاق الذي تم إبرامه في يوليو(تموز)، تعهدت أوكرانيا بإرشاد السفن عبر المياه التي تم تأمينها، ووعدت روسيا بعدم استهداف السفن وعناصر بنية تحتية محددة في الموانئ.
آلاف اللاجئين
ومن جانبها استقبلت فنلندا عدداً قياسياً من طالبي اللجوء إثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا فاق ذاك المسجّل في 2015 في خضمّ أزمة الهجرة، وفق ما كشفت السلطات الإثنين.
وجاء في بيان صادر عن خدمة الهجرة الفنلندية أنه “بتاريخ الرابع من أغسطس (آب)، قدّم 35074 شخصاً فارين من أوكرانيا بسبب الهجوم العسكري الروسي وطلبوا حماية مؤقتة”.
وقد سجلّ أكثر من 37 ألف شخص أسماءهم في سجلّ الاستقبال، “وهو عدد لم يتمّ بلوغه في السابق”.
وكان المجموع القياسي السابق المسجّل في هذا البلد الواقع في شمال أوروبا بواقع 32 ألفاً وتمّ تسجيله خلال أزمة الهجرة في 2015.
وأوضحت خدمة الهجرة أن “ثلث الفارين من أوكرانيا هم أطفال”.
وعالجت الخدمة حوالى 95 % من الطلبات، متعاملة مع 33480 طلب حماية مؤقتة.
وحصل ما مجموعه 33231 شخصا على الحماية، في حين رُفض أقلّ من 1 % من الطلبات.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، سُجّل أكثر من 6,3 ملايين لاجئ من أوكرانيا في أوروبا، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدّمت فنلندا المحاذية لروسيا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.