وقال مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس إن النائب العام التمييزي غسان عويدات سمح للسفينة “لوديسيا” التي رست في مرفأ طرابلس في شمال لبنان الأسبوع الماضي بالإبحار إثر فشل التحقيقات في إثبات أنها كانت تحمل طحيناً وشعيراً مسروقين.
وقال المسؤول القضائي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “نتائج التحقيقات الأولية التي أجريت منذ وصول الباخرة الى مرفأ طرابلس، لم تثبت وجود جرم جزائي، أو أن البضاعة مسروقة”.
وأعلن السفير الأوكراني في بيروت ايهور اوستاش الخميس أنه التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون حيث بحثا في “مسألة دخول سفينة سورية لميناء طرابلس محمّلة بشعير مصدره الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مخالف للقانون”.
وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي أو إعادة بيعها في الخارج.
وأشار المسؤول القضائي الثلاثاء إلى أنّ “الشخص السوري الذي شحنت البضاعة باسمه من أوكرانيا حضر الى التحقيق وسلم الأوراق والمستندات التي تبين ملكيته للبضاعة”.
تعد أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعرقل الغزو الروسي لها والعقوبات الغربية على موسكو عمليات تصدير الحبوب من البلدين.
وبموجب اتفاق دولي مبرم مع روسيا في اسطنبول، غادرت الاثنين أول شحنة حبوب أوكرانية ميناء أوديسا عند الساعة 06,17 بتوقيت غريينتش وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وأوضحت الوزارة أن “سفينة رازوني غادرت ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان. وينتظر أن تصل إلى اسطنبول في الثاني من اغسطس (آب). وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في اسطنبول”.
ويسمح الاتفاق بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا فضلا عن تركيا والأمم المتحدة بتصدير الحبوب الأوكرانية تحت إشراف دولي.
ومن شأنه التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي ادت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الغزو الروسي للبلاد.
وأظهر موقع “مارين ترافيك” المتخصص في متابعة الملاحة البحرية، أن سفينة رازوني التي تحمل 26 ألف طن من الحبوب عبرت قبالة سواحل بلغاريا بحدود الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء.
ويأتي ذلك في وقت يشهد لبنان الغارق في انهيار اقتصادي أزمة حبوب، إذ ينتظر اللبنانيون في طوابير للحصول على أكياس الخبز المدعوم. وفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا الوضع سوءاً كون لبنان يستورد ثمانين في المئة من حاجته من أوكرانيا.