وفي وقت سابق، قللت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أهمية البيانات الاقتصادية المقرر نشرها خلال الأسبوع الحالي والتي يمكن أن تشير إلى انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الحالي، بعد انكماشه في الربع الأول وهو ما يعني دخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة ركود “من الناحية الفنية”.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الإدارة الأمريكية القول إن “الركود الفني” لا يعني بالضرورة ركوداً حقيقياً للاقتصاد، وذلك في ظل تزايد السجال بين الإدارة الديمقراطية والمعارضة الجمهورية بشأن مدى كفاءة الأداء الاقتصادي للإدارة خاصة مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في أكتوبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويتحرك مسؤولو إدارة بايدن وبينهم وزيرة الخزانة جانيت يلين استعداداً لصدور بيانات إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني الخميس المقبل، حيث يرددون أن الركود الاقتصادي أكثر تعقيداً من مجرد حدوث انكماش اقتصادي لربعين متتاليين.
ويقول هؤلاء المسؤولون إن الصورة الحالية معقدة، في ظل صدمات سلاسل الإمداد العالمية وتقلبات أسعار السلع والمواد الخام، مع ازدهار سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي أكثر من مليون وظيفة جديدة خلال الربع الثاني من العام الحالي بحسب تصريحات بريان ديزي مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض اليوم الاثنين، مضيفاً أنه لم يحدث أبداً ركود في أمريكا، في حين لم يخسر الاقتصاد وظائف.
وقال ديزي في مقابلة إعلامية “نواجه اقتصاداً أمامه تحديات عالمية كبيرة… تركيزنا منصب على ما يمكن أن نفعله بالسياسة الاقتصادية لمحاولة معالجة هذه التحديات، وبعد ذلك نحدد كيف نحاول زيادة قدرتنا على المضي قدما في هذه العملية لننتقل من فترة غموض إلى فترة نمو أكثر استقراراً وقوة”.
ويذكر أن متوسط توقعات المحللين يشير إلى نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني بنسبة 4ر0% من إجمالي الناتج المحلي، بعد انكماشه بمعدل 6ر1% خلال الربع الأول، لكن 20 من بين 63 محللا استطلعت بلومبرغ رأيهم يتوقعون انكماش الاقتصاد خلال الربع الثاني وهو ما يزيد الجدل هو ركود الاقتصاد.