يبدو أن ظهور ”بي ريال” أكثر من مجرد بدعة إنترنت أخرى، فهو يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي ككل، والطريقة التي يتعامل بها الكثير من الشباب معها الآن، فكل من فيس بوك وإنستغرام وسناب تشات و تيك توك، ومنصات أخرى مماثلة لها ثقافة تشجع على الحفاظ على صورة معينة عنك. تمتلئ هذه المنصات بالمؤثرين، ويمكن أن تجعلنا أحيانًا نشعر بالدونية إذا شعرنا أننا لا نلتزم بالمعايير التي وضعها الأشخاص الذين نتبعهم.
سواء كانوا أشخاصاً عاديين أو مشاهير، يميل المستخدمون إلى تحميل محتوى عالي التنظيم على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وفي بعض الأحيان يصنعون صورة قد تجعل الآخرين يعتقدون أن حياتهم مثالية، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تدني احترام الذات. تقول إحدى الدراسات أن قضاء ساعة واحدة فقط على فيسبوك كل يوم يؤثر بشكل كبير على احترام الذات بطريقة سلبية.
يحاول “بي ريال” إبقاء الأمور غير رسمية مع الاحتفاظ بالأشياء حصريًا لدائرة أصدقائك. يمكن للأصدقاء فقط رؤية ما تنشره، ويمكنك فقط مشاهدة ما ينشره أصدقاؤك في أي يوم معين إذا قمت بتحميل صورة خاصة بك.
العد التنازلي لمدة دقيقتين هو ما يميز “بي ريال”. إذا كنت ترغب في التقاط صورة سريعة، فليس لديك الوقت لتغيير مظهرك وتجربة مئات الزوايا المختلفة للتأكد من أنك تبدو مثاليًا. الهدف هنا هو إظهار الواقع، ويبدو أن العديد من المستخدمين ينجذبون إلى ذلك، بحسب ما أورد موقع “سلاش غير” الإلكتروني.