ومن أجل تشخيص مرض الشلل الرعاش، يعتمد الأطباء في الوقت الحالي على تقييم الأعراض الحركية للمرضى وتاريخهم المرضى، وحالتهم الصحية بشكل عام سواء البدنية أو النفسية، ولكن أعراض الشلل الرعاش تتشابه في بعض الأحيان مع أمراض عصبية أخرى.
واستطاع فريق بحثي من معهد ستولتيك للعلوم والتكنولوجيا في موسكو تطوير معادلات خوارزمية للذكاء الاصطناعي يمكنها تشخيص مرض الشلل الرعاش عن طريق تحليل قراءات وحدات استشعار تثبت على جسم المرضى، مع تحليل خط يد الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالمرض.
وتقول إيكاترينا كوفالينكو الباحثة في معهد ستولتيك: “لقد جمعنا بيانات من 120 شخصاً، من بينهم 85 مريضاً بمرض الشلل الرعاش و35 شخصاً سليماً، ويبلغ متوسط أعمارهم 58 عاماً ونصف، وكان المتطوعون يقومون بأنشطة حركية أمام ثلاث كاميرات وهم يرتدون وحدات الاستشعار، وكان استكمال هذه الأنشطة الحركية يستغرق 15 دقيقة”.
وأضافت في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن كل نشاط حركي يقوم به المتطوعون تم تصميمه تحت اشراف أطباء متخصصين، ويهدف إلى رصد عرض من أعراض مرض الشلل الرعاش”.
وأكدت أنه ليس من الضروري أن تظهر جميع أعراض الشلل الرعاش على المرضى، وقد حاولنا من خلال الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية “أي.إي ترانس أكشن أون إنترستومنتيشن أند ميجرمنت” تحديد ما إذا كان من الممكن تشخيص الشلل الرعاش من خلال عرض واحد فقط بواسطة الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
وأشار الباحث إلكسي شيرباك إلى أن المرضى في المراحل المبكرة من الإصابة أكدوا أن وحدات الاستشعار مريحة عند ارتدائها، وهو ما يعني أنه من الممكن في المستقبل تطوير أجهزة قياس قابلة للارتداء لمتابعة تطور المرض واستجابة المرضى للعلاج على مدار الساعة.