واستخدم فريق البحث من جامعة بانغور في ويلز شكلاً من أشكال التصوير العصبي غير الجراحي لقياس التغيرات في جسم الرضيع، بمصابيح كهربائية على فروة الرأس لقياس الضوء في الجسم اعتماداً على كمية الدم المؤكسج في الدماغ، ما ينتج تذبذباً في ضوء المصباح.
وحسب موقع “ميديكال إكسبريس”، تعرض الرضع لصوتين مختلفين من مقاطع بعض الحروف التي يجد الكبار صعوبة في تمييزها، وبعد 5 ساعات فقط بدأت أدمغتهم تعكس تمييز الاختلاف الصوتي للحروف.
وبعد ساعتين أخريين، كان الرضع ينامون خلالها في الغالب، أدى التعرض لتباين صوتي الحروف إلى طفرة في الاتصال، حيث تتواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض على نطاق واسع، بعد سماع أصوات الحروف.
وقال غيوم تييري أستاذ علم الأعصاب الإدراكي المشرف على التجربة: “أظهر بحثنا أن التمييز الدقيق للغاية، حتى بالنسبة للأذن البالغة، كافٍ لإحداث طفرة كبيرة في نشاط الدماغ في دماغ الرضيع”.
وأضاف “بعبارة أخرى، يجب أن نتحدى الأسطورة القائلة إن الرضع غالباً لايدركون بيئتهم إلا بعد بضعة أسابيع، لأنهم ينامون كثيراً. وعلينا أن ننتبه لما يتعرضون له منذ ولادتهم.”