وذكرت الهيئة، في بيان صحافي، أن الطلب تم تقديمه إلى محكمة “صلح حيفا” الإسرائيلية من أجل تشريح جثمان سعدية مطر فرج الله، بمشاركة طبيب فلسطيني للوقوف على الأسباب التي أدت لوفاتها.
وأوضحت أن الطلب المقدم تضمن فتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة وكذلك المطالبة بتسليم جثمانها لذويها، مشيرة إلى أن جثمانها نقلته السلطات الإسرائيلية إلى معهد الطب العدلي “أبو كبير” في القدس.
وكانت فرج الله توفيت أمس في معتقل “الدامون” الإسرائيلي، عن عمر يناهز (68 عاماً) وهي من بلدة إذنا غرب الخليل، وتعد أكبر الأسيرات الفلسطينيات سناً.
واعتقل الجيش الإسرائيلي فرج الله في 18 ديسمبر الماضي قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، واتهمها بمحاولة تنفيذ عملية طعن جندي.
وحملت الرئاسة الفلسطينية، السلطات الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن وفاة فرج الله، مؤكدة أنها “تعرضت لإهمال طبي متعمد أدى إلى استشهادها”.
وطالبت الرئاسة، في بيان، المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمات حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات النسوية الدولية، بالوقوف عند مسؤولياتها الحقوقية والإنسانية، وفتح تحقيق دولي يكشف حقيقة وفاة الأسيرة الفلسطينية وما يتعرض له الأسرى لدى إسرائيل من “تعذيب واضطهاد وإهمال طبي متعمد”.
ويرتفع بذلك عدد وفيات الأسرى داخل سجون إسرائيل إلى 230 حالة منذ عام 1967 ، بحسب مصادر فلسطينية رسمية وحقوقية.