تزايد القلق من تفشي مرض “جدري القرود” بعد تأكد 33 إصابة في 6 بلدان على الأقل، بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، والبرتغال، والاشتباه في عشرات الحالات الأخرى.

ينتقل الفيروس عن طريق التعرض لرذاذ الزفير عند ملامسة الوجه للوجه، وعن طريق ملامسة الآفات الجلدية المصابة أو المواد الملوثة

وحسب موقع “نيو ساينتست”، سافر أول مصاب في بريطانيا إلى نيجيريا، وأصيب بطفح جلدي في 5 مايو (آيار) الجاري، ونُقل إلى المستشفى في اليوم الموالي، لكنه تعافى تماماً.

وربطت إصابتان في بريطانيا بالأولى، لكن الأربع الأخيرة في المملكة المتحدة لا صلات معروفة لها بالسابقات، وفق وكالة الأمن الصحي البريطانية.

وقالت سوزان هوبكنز من هذه الوكالة في آخر تحديث إن “فيروس جدري القرود ينتشر الآن من شخص لآخر في البلدان التي توجد فيها حالات معروفة”. و”تؤكد الأخيرة، وتقارير عن إصابا في بلدان في جميع أنحاء أوروبا، مخاوفنا الأولية من احتمال انتشار مرض جدري القردة داخل مجتمعاتنا”.

العدوى بجدري القرود
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية “ينتقل جدري القرود عبر لرذاذ الزفير، وملامسة الآفات الجلدية المصابة أو المواد الملوثة”.

ولا تستخدم المنظمة مصطلح انتقال هذا الفيروس عبر الهواء لأنه يتطلّب قطرات كبيرة، وهو ما يحدث عند ملامسة الوجه للوجه لفترة طويلة.

وبشكل عام لا ينتشر هذا الفيروس بسهولة، وقالت هيئة خدمات الصحة البريطانية إن الخطر على سكان المملكة المتحدة من تفشي المرض “لا يزال منخفضًا”.

أعراض جدري القرود
تشمل الأعراض الأولى، الحمى، والصداع، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وتضخم الغدد الليمفاوية، والقشعريرة، والإرهاق.

ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي أيضاً، عادةً على الوجه أولاً ثم سائر الجسم بما فيها الأعضاء التناسلية. لكن الإصابة لا يصنّف مرضاً جنسياً. وقد يبدو الطفح الجلدي في البداية مثل جدري الماء قبل الجلبة.

مخاطره
عادة ما يكون جدري القرود عدوى خفيفة، ويتعافى معظم المصابين بعد أسابيع قليلة دون علاج.

وتوجد سلالتان منه، سلالة الكنغو ويمكن أن تصل الوفاة بها إلى 1 من كل 10 مصابين، والثانية سلالة غرب إفريقيا وتصل الوفيات بسببها  إلى1 من بين كل 100 مصاب، وحتى الآن أمكن التعرف على سلالة غرب إفريقيا فقط في بعض الحالات المؤكدة.

ورصد هذا الفيروس لأول مرة في القرود في المختبرات في 1958. ورصدت أول إصابة بشرية في  الكونغو الديمقراطية في 1970.