وتراجعت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بمقدار الربع اليوم الأربعاء، بعد أن أوقفت كييف استخدام نقطة عبور رئيسية للغاز، وألقت باللوم على تدخل القوات الروسية المحتلة، كانت هذه هي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الغزو.
وارتفعت أسعار خام برنت 4.59 دولار إلى 107.05 دولار للبرميل.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 104.78 دولار للبرميل، بارتفاع 5.02 دولار.
وقال جيفري هالي، المحلل لدى واندا للسمسرة: “أظن أن تعطيلات الغاز في أوكرانيا لها تأثير متزايد بشكل مطرد”.
واقترح الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي وهو ما يقول محللون إنه سيفاقم نقص الإمدادات إلى السوق ويغير اتجاهات التجارة، وتأجل التصويت الذي يتعين أن يكون بالإجماع إذ تتمسك المجر بموقفها المعارض للحظر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بأكثر من ثمانية ملايين برميل في الأسبوع الأخير، بسبب سحب كميات كبيرة جديدة من الاحتياطيات الاستراتيجية، وتتزايد مخزونات الخام التجارية بعدما اختار البيت الأبيض ضخ النفط بالسوق لمواجهة ارتفاع الأسعار.
ومع ذلك، استمرت أسعار الوقود في الارتفاع مع انخفاض طاقة التكرير وزيادة الطلب على المنتجات في جميع أنحاء العالم- في الوقت الذي تقلصت فيه الصادرات الروسية. وعلى الرغم من زيادة مخزونات الخام، تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 3.6 مليون برميل في الأسبوع الأخير.
وحصل سعر النفط على دعم كذلك بالتفاؤل بشأن الاقتصاد الصيني بعد أن تراجع تضخم تكاليف البضائع عند بوابات المصانع في الصين مع ارتياح المستثمرين لدلائل على تراجع الإصابات المحلية بكوفيد-19 كما تلقى النفط دعماً من تعطل إمدادات الغاز الروسي.
وارتفعت أسعار النفط في عام 2022 بعد أن زادت الحرب الروسية في أوكرانيا المخاوف المتعلقة بالإمدادات، حيث وصل سعر برنت إلى 139 دولاراً للبرميل في مارس (آذار) وهو أعلى مستوياته منذ 2008، وكانت المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي في الصين بسبب قيود احتواء كوفيد-19 ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وراء تراجع أسعار النفط هذا الأسبوع.