ويعني هذا القرار أن 32.6 مليون متر مكعب من الغاز يومياً ستتوقف قريباً، وهي نحو ثلث كمية الغاز التي تصدرها روسيا عبر الإقليم الأوكراني يومياً، وفقاً للجهات التنظيمية الأوكرانية.
وقالت أوكرانيا إن الاحتلال جعل من المستحيل الوصول إلى نقطة تقاطع في سوخرانوفكا وتوجيه الغاز إلى طرق أخرى. وأشارت على الأقل إلى حادثة واحدة من “العنف المتزايد”.
من جانبها، رفضت شركة جازبروم الروسية التي تنقل الغاز عبر الأنابيب هذا الزعم، وقالت “إنها بالتأكيد ليس لديها تأكيد عن حوادث عنف متزايد”.
وأضافت أنه لا توجد وسيلة فنية لإعادة توجيه الغاز المتأثر عبر طرق أخرى.
في غضون ذلك، وافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الثلاثاء على مشروع قانون لتسريع بناء المحطات المخصصة لاستيراد الغاز المسال.
بذلك قطعت خطط الحكومة الألمانية في هذا الصدد خطوة مهمة للأمام.
ومن المنتظر أن تقدم كتل أحزاب الائتلاف الحاكم (الاشتراكي الديمقراطي والخضر والديمقراطي الحر) مشروع القانون إلى البرلمان حيث يتعين أن يحصل مشروع القانون على موافقة البرلمان ومجلس الولايات ليدخل حيز التنفيذ.
ويهدف مشروع القانون إلى تسريع بناء محطات الغاز الطبيعي المسال سواء العائمة أو الثابتة وكذلك تسريع بناء خطوط الأنابيب المطلوب توصيلها بشبكة الغاز في البلاد.
يذكر أن الحكومة الألمانية تحاول بشكل مكثف منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا أواخر فبراير (شباط) الماضي زيادة الاستغناء عن روسيا كمورد مهم للغاز، ويعد الغاز الطبيعي المسال بديلاً لكن البنية التحتية لهذا النوع من الغاز لا تزال غير موجودة في ألمانيا.
ويحتاج الغاز الطبيعي المسال إلى تفريغه من السفن الحاملة وإعادته إلى الحالة الغازية مرة أخرى ثم نقله بعد ذلك.
وسيتيح القانون الجديد لسلطات إصدار التصاريح بشكل مؤقت اختصار إجراءات معينة ولاسيما المتعلقة بمراجعة توافق هذه المشروعات مع متطلبات حماية البيئة.
ومن المنتظر تشغيل أول محطة عائمة للغاز المسال في ميناء فيلهلمسهافن قبل نهاية العام الحالي.