وأول أسباب القلق أن هذه السلاسل الفرعية يمكن أن تؤدي إلى تكرار الإصابة بالعدوى في وقت قصير. وثانيها، أن الفيروس يتحور بشكل سريع، خاصة في ظل تفوق طفرات أوميكرون على دلتا في الانتشار.
للإجابة على هذه التساؤلات، سعى بحث أمريكي نشرته دورية “بي إم جي” إلى جمع بيانات من 21 مستشفى في الولايات المتحدة، بمشاركة أكثر من 11 ألف مصاباً بينهم 5728 مريضاً احتاجوا إلى العناية المركزة.
وأظهرت النتائج أن أوميكرون يتحور بمعدل 4 مرات أسرع من المعتاد في بضعة أسابيع، بينما تعتبر سرعة طفرات كورونا بشكل عام أقل من طفرات الإنفلونزا، والتي تفوق كورونا بمعدل 4 مرات سنوياً.
وفسر الباحثون تسارع الطفرات باستجابة المرضى من ذوي المناعة الضعيفة، والذين حصلوا على رعاية في المستشفيات.
وبشكل عام فإن الطفرات في الفيروسات مستمرة، وأغلبها له تأثير ضئيل أو معدوم على قدرة الفيروس على الانتقال من شخص إلى آخر أو التسبب في مرض خطير.
لكن تأثير طفرات أوميكرون السريعة يزيد عدد الإصابات، لأن السلالات الجديدة يمكن أن تجدد العدوى بسرعة.
ومن المتوقع أن تستمر الطفرات، بعد ظهور متغير دلتاكرون، ومع تزايد الإصابات في جنوب إفريقيا خلال الموسم الجاي مثلاً، من المنتظر أن يشهد الشتاء المقبل في شمال الكرة الأرضية مزيداً من السلالات.