وأضاف شودري أن الإنتان ينجم عن انتشار التورّمات أو الالتهابات في الجسم، بجانب الانخفاض في ضغط الدم، الذي يعد جزءا من استجابة الجسم للعدوى، ما يؤدي إلى حدوث استجابة التهابية.
كما أن المواد الكيميائية المنبعثة في الجسم بسبب الاستجابة الالتهابية قد تُحدث انخفاضاً في ضغط الدم وتجلطاً غير اعتيادي، ما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء وحتى الوفاة.
الفئات الأكثر عُرضة
وأضاف أن الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً وصغار السن والنساء الحوامل والمصابين بعدوى موجودة في السابق أو بأمراض مثل السكري والسرطان، والمرضى الذين يدخلون المستشفى، هم الأكثر عُرضة للإصابة بالإنتان، علاوة على الأشخاص، الذين يُعالَجون من جروح أو حروق كبيرة، أو يستخدمون قسطرة أو أنبوبا للتنفس.
وقد تحدث العدوى لدى المرضى المسنّين وتتطور بسرعة مع انخفاض أداء الجهاز المناعي نظراً لتدهور بعض ردود الفعل الفسيولوجية والقدرات الدفاعات مع التقدّم في العمر. كما أن الأمراض المزمنة قد تزيد من احتمال الإصابة بالعدوى، بصرف النظر عن سنّ المريض.
أعراض شائعة
وتتمثل الأعراض الشائعة للإنتان في الحمى المصحوبة بالتشوّش أو الدوار ومعدل التنفس السريع أو ضيق التنفس الجديد أو المتفاقم والانخفاض في كمية البول أو لون البول الداكن وسرعة ضربات القلب والانخفاض في ضغط الدم.
لقاحات مختلفة
وأكد الدكتور شودري أن اللقاحات ضد الأمراض المختلفة تلعب دوراً مهماً في الحد من خطر الإصابة بالإنتان، موصياً المرضى بالتحدّث إلى أطبائهم في شأن اللقاحات، التي يجب أن يحصلوا عليها، والتي تتحدّد بحسب السن وعوامل الخطر واللقاحات السابقة والتاريخ الطبي.
ويمكن أن تشمل اللقاحات، التي يوصي بها الأطباء، الأنفلونزا أو المكوّرات الرئوية أو كورونا أو الورم الحليمي البشري أو الهربس النطاقي أو الثلاثي البكتيري (الخناق والسعال الديكي والكزاز)، علاوة على اللقاحات الداعمة.
تنظيف الجروح
ودعا الدكتور شودري الأفراد إلى حماية أنفسهم من العدوى عن طريق تنظيف الجروح والخدوش جيداً، وغسل أيديهم بشكل متكرر والاستحمام بانتظام، ومراقبة مستويات الغلوكوز في الدم بعناية إذا كانوا مصابين بالسكري.
وأضاف شودري قائلاً: “يمكن علاج الإنتان بالسوائل والمضادات الحيوية إذا اكتُشف في مراحله المبكرة، ومن الضروري في حالة الشكّ بالإصابة بالإنتان التعامل معها بوصفها حالة طارئة والحصول على المساعدة الطبية على الفور”.