رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
بنك QNB مصر و EBRD يطلقان برنامج دعم المصدرين من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة " SME National Ch... «أرتال للتطوير العقاري» تطلق مشروعي «cēllen» و«wēllen» بالقاهرة الجديدة حزب الجبهة الوطنية يختتم دعايته بـ8 مؤتمرات جماهيرية قبل الصمت الانتخابي «آي صاغة»: الذهب يتعثر أمام الدولار… تراجع جديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي إشادة دولية جديدة بالمبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين “أفضل نموذج عملى فى جميع أنحاء العالم” وزير التربية والتعليم يلتقى اليوم أوائل الثانوية العامة لتكريمهم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية مدبولى يتفقد المشروعات التنموية والخدمية بالعلمين الجديدة ورأس الحكمة والضبعة بدء تسليم شهادات نجاح الثانوية العامة من المدارس اعتبارًا من بعد غد الاثنين هيئة الرعاية الصحية تعلن 276 منشأة طبية معتمدة بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق التأمين الصحى الشامل مهند الكلش يتقدم 10 مراكز في قائمة Forbes 2025 لأقوى القادة الإقليميين في التكنولوجيا

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

شيخ الأزهر: من لا يعرف أسرار اللغة العربية يتخبط في فهم القرآن والسنة

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم “المهيمن” يعني ثلاثة أمور، وهي القيام على الشئ ورعايته، وأنه هو الرقيب على الشئ، وأنه شاهد على هذا الشئ، وهذه المعاني على حقيقتها لا يمكن أن يتصف بها إلا الله – سبحانه وتعالى – ويستحيل على العبد الذي لا يعلم شيئا أن يكون عالما بالأشياء، وأن يكون رقيبا بشكل دائم عليها، حيث يعتريه النوم والنسيان، وأن يكون شهيدا لأنه قد يشاهد شيئا ولا يشاهد آخر أو يشاهد في مكان وزمان ولا يشاهد في زمان ومكان آخر.

وبيّن الإمام الأكبر خلال الحلقة الحادية عشر من برنامجه الرمضاني “حديث الإمام الطيب” أن الأسماء الحسنى نوعان: الأولى هي أسماء لا يتسمى بها غير الله -تعالى- ولا يتسمى بها العبد حقيقة ولا مجازا مثل “الرحمن”، والثانية صفات مشتركة مثل “العالم والرازق والقادر”، والاشتراك هنا يكون في اللفظ فقط، لكن لو تعرفنا على المعنى الذي يدل عليه اسم “عالم” نجد أن المعنى المتعلق بالله -تعالى- لا مناسبة على الإطلاق بينه وبين معنى “عالم” إذا نسبناه للإنسان، مشيرا أن هذا الأمر لا ينتقص من قيمة العبد وقدره؛ ولكن كل شيء يجب أن يقف عند قدره وحقيقته، فلا نستطيع أن نصف إناء ماء بالبحر، وأيضا من الظلم أن نصف البحر بإناء الماء.

وأوضح الإمام الأكبر معنى “مهيمن” في الآية الكريمة والتي يفهمها البعض بشكل خاطئ نظرا لجهلهم باللغة العربية في قوله تعالى “وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه” فالكتاب هنا بمعنى الكتب وليس كتاب واحد، وجاء الكتاب بصيغة المفرد ولكن يقصد به الجمع وهذا ما أفادته “ال” في كلمة الكتاب الذي يعني جميع الكتب التي أنزلها الله، لافتا إلى أن من لم يعرف أسرار اللغة العربية يتخبط في فهم القرآن والسنة بل في فهم الشعر، ومن هنا يأتي سوء الفهم للآية، كما أن الفهم الغير دقيق لاسم الله “المهيمن” بأنه المسيطر هو فهم خاطئ عند البعض لأن معنى “المهيمن” أي شهيد على أن الكتاب نزل وأنه آمن به قوم و كفر به قوم.

وعن معنى قوله تعالى “مهيمنا عليه” قال الإمام الأكبر إن “مهيمنا عليه” في قوله “وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ” يأتي بمعنى شاهد، حيث إن معنى مصدق وشاهد معا يعطيان هذا المعنى، ولذلك فإن القرآن شاهد على الكتب السابقة وعلى من آمن بها ومن لم يؤمن بها، وهذا هو معنى هيمنة القرآن في هذه الآية على الكتب السماوية، مختتما بأن هذه الأمة شاهدة على الأمم لأنها جاءت آخرهم، كما أن عندها علم من القرآن الذي قص عليها أخبار الأمم السابقة فهي شهيدة أو شاهدة عليها.

اترك تعليقا