تأتي هذه الخطوة غير المسبوقة تنفيذًا لتوجهات الدولة الاستراتيجية لدعم المبتكرين الشباب الذين ستقع على عاتقهم مسؤولية بناء الاقتصاد المصري المستقبلي، ويستهدف صندوق “إنكلود” تعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية والشمول المالي، حيث ساهم كل من بنك مصر، المستثمر الرئيسي في الصندوق، والبنك الأهلي المصري وبنك القاهرة، المستثمرين الاستراتيجيين، بإجمالي مبلغ يعادل 85 مليون دولار أمريكي في تمويل الصندوق، ومن بين المستثمرين الآخرين، “مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية”، و”شركة بنوك مصر”.
ويُتوقع أن يجذب الصندوق استثمارات إضافية من مستثمرين إقليميين ودوليين بارزين ما سيجعله أكبر منصة استثمارية للشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية والقطاعات المغذية لها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالإضافة إلى الاستثمار في الشركات الناشئة، سيتم دعم الصندوق من قبل شركة “شيب يارد تكنولوجي فينتشرز” العالمية – التي تقدم قدراتها التكنولوجية الفائقة إلى السوق المصري للمساعدة في إنشاء شركات جديدة للتكنولوجيا المالية.
ذلك وقد وجه الصندوق أولى استثماراته الى أربع شركات وهي:
- خزنة “Khazna”: هي شركة تكنولوجيا مصرية متخصصة في الحلول المالية الإلكترونية من خلال تطبيق خزنة الشامل
- “Lucky”: لاكي هو تطبيق رائد في تقديم تكنولوجيا الخدمات المالية في مصر، حيث يقوم بتقديم خدمات الدفع الالكتروني، وعروض التقسيط والكاش باك.
- مُزارع “Mozare3”: مُزارع هي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية تطمح الى رقمنة القطاع الزراعي في مصر والشرق الأوسط من خلال تطبيق ذكي لسد احتياجات المزارعين المالية و غير المالية.
- “Paymob”: تعمل Paymob التي تأسست عام 2015، كمقدم لحلول الدفع الالكترونية المتكاملة في مصر وافريقيا والشرق الأوسط. وتهدف Paymob الي تسهيل استقبال المدفوعات الالكترونية المختلفة (الكروت – التقسيطات – المحافظ الالكترونية) للتجار سواء أونلاين أو من خلال ماكينات الدفع لتنمية أعمالهم.
وبهذه المناسبة، صرح طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، أن هذه الخطوة : تأتي في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم ورعاية الشباب المبتكرين في مجالات التكنولوجيا المالية الناشئة والقطاعات التكنولوجية المغذية لها، وتنفيذًا لإستراتيجية البنك المركزي للتكنولوجيا المالية والابتكار التي تهدف إلى خلق مناخ داعم لصناعة التكنولوجيا المالية، والعمل على تمكين المزيد من تطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة القادرة على تقديم وتوصيل الخدمات المصرفية والمالية إلى كافة فئات المجتمع بشكل أكثر سهولة، وأقل تكلفة، كخطوة هامة على طريق تتحقيق التحول الرقمي المُستهدف، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا المالية عربيا وأفريقيا.
ووأضاف أن الاستراتيجية تقوم على العديد من المحاور المُتكاملة والتي تتمثل في دعم كوادر رواد أعمال التكنولوجيا المالية، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية المُحفزة لصناعة التكنولوجيا المالية، والعمل على تلبية جانب الطلب على خدمات التكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى المحور الخاص باستهداف زيادة التمويل المٌوجه لمشروعات التكنولوجيا المالية الناشئة، والذي يعد واحدًا من أهم تلك المحاور.
صندوق انكلود يستهدف رعاية شركات التكنولوجيا المالية الناشئة خاصة في مراحلها المبكرة والمواهب الواعدة
الصندوق سيحقق العديد من المكاسب للاقتصاد المصري
الصندوق يتيح فرصاً فريدة ومميزة
وأردف مفتاح قائلاً “تتمتع مصر بعدد هائل من السكان الشباب غير المستفيدين من الخدمات المصرفية، مع اقتصاد يغلب عليه التعاملات النقدية، وهو ما يوفر فرصًا كبيرة للشركات المحلية والإقليمية العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية والقطاعات المغذية لها، والتي تشهد نموًا متسارعًا في السوق. وفي هذا الصدد، نتطلع إلى الشراكة مع جميع الأطراف القائمة عل مجال ريادة الأعمال من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى دعم هذا النمو، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي متميز للابتكار في مجال التكنولوجيا المالية”.
وأضاف، “نحن ممتنون لفرصة الشراكة مع أكبر البنوك الوطنية المصرية وأبرز شركات التكنولوجيا المالية المحلية مثل “إي فاينانس”، و”شركة بنوك مصر”، بالإضافة الي مستثمرين دوليين، ما سيتيح فرصة لتزويد رواد الأعمال الطموحين بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح والمنافسة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمصر”.