رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

29 نوفمبر.. بدء محاكمة المتهمين في إلقاء لقاحات كورونا بالمصرف في المنيا

حددت محكمة جنح المنيا، الثلاثاء، 29 نوفمبر الجاري، موعدا لمحاكمة، 3 متهمين بينهم، صيدلي، وأمين مخزن ، وسائق، بمديرية صحة المنيا، بتهمة الاختلاس والإضرار العمد بالمال العام، وتورطهم في واقعة العثور على كميات من لقاحات كورونا ملقاة على جانب ترعة قرية أبشاق بمركز بني مزا، أوائل أكتوبر الماضي.
وتضمن قرار المستشار ابو الوفا عيسي، المحامي العام لنيابات شمال المنيا، استمرار حبس المتهمين الثلاثة على ذمة التحقيقات.

وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قد أعلن تلقي النيابة العامة كتابًا صباح يوم الخميس 7 أكتوبر الماضي من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة السابقة، للإبلاغ عن عثور موظف بالإدارة الصحية بمركز بني مزار بمحافظة المنيا على كمية من عبوات للقاح فيروس كوفيد 19 ملقاة بمصرف مياه وبجواره.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام قد رصدت نشر الواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع نشر أخبار وتداول اخبار حول الواقعة ، فأمر المستشار النائب العام بالتحقيق العاجل فيها.

وانتقل فريق من النيابة العامة محل الواقعة وأمرت بالتحفظ على العبوات الملقاة بالطرق الطبية المناسبة، وتبينت أنها مخصصة لمديرية الصحة بالمنيا، فانتقلت لمحل إيداعها بالمديرية واطلعت على ما سجلته كاميرات المراقبة هناك، وسألت عددًا من مسئولي المديرية، وأفراد الأمن بمخازن الأدوية التابعة للمديرية.

وشكَّلت لجنة منها لجرد تلك المخازن فتبينت عجزًا بها بواقع (18400) عبوة تقدر قيمتها بإجمالي 5 ملايين و23 ألفًا و200 جنيه مصري، وفحصت اللجنة العبوات الملقاة وعددها (13412) عبوة فانتهت إلى عدم صلاحيتها للاستخدام لوجوب حفظها في درجات تبريد محددة وتعرضها للعوامل الجوية التي أثرت على كفاءتها وفعاليتها، كما تبينت فقد كمية أخرى تقدر بـ 4988 أربعة آلاف وتسعمائة وثمانٍ وثمانين عبوة من المخازن.

وتوصلت التحقيقات إلى أن الكمية الملقاة تسلمها صيدلي مفوض من مديرية الصحة بالمنيا من هيئة المصل واللقاح بالقاهرة ضمن كمية أخرى، وقدمها إلى قائد سيارة تابعة لوزارة الصحة لنقلها إلى أمين مخازن المديرية دون أن يستقل السيارة، فسلمها قائد السيارة المذكور إلى أمين المخازن وأودعت بالثلاجات المخصصة لها دون حصرها وفي غيبة الصيدلي المفوض بالتسليم والتسلم، وتوصلت تحريات الشرطة إلى أن الإهمال الجسيم من الصيدلي وأمين المخازن هو ما ترتب عليه فقد كمية العجز بالمخازن، فأمرت النيابة العامة بضبطهما وقائد السيارة، وخاطبت النيابة العامة شركات الاتصالات المختصة للاستعلام عن المحادثات الصادرة والواردة عبر هواتف المتهمين الثلاثة ونطاقاتها الجغرافية.

وبضبط المتهمين الثلاثة واستجوابهم فيما نسب إليهم من اختلاس وإضرار عمدي بالمال العام أنكروا، وتباينت أقوالهم حول روايتين؛ الأولى أن مجهولين حائزين لأسلحة نارية قطعوا طريق قائد السيارة المحملة بالعبوات وسرقوا كمية منها وقُدِّم تسجيلًا لمحادثة بين الصيدلي وقائد السيارة تدليلًا على تلك الرواية، والثانية أن مجهولين سرقوا تلك الكمية أثناء تواجد قائد السيارة بأحد المقاهي، وفي الحالتين لم تتلقَ وزارة الصحة إخطارًا بواقعة السرقة حتى العثور على الكمية الملقاة.

وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتحفظت على هواتفهم المحمولة لفحصها بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وأمرت المحكمة المختصة بمد حبس اثنين من المتهمين خمسة عشر يومًا إضافية، وجارٍ عرض الثالث عليها.
وفي إطار استكمال التحقيقات أمرت النيابة العامة بمطابقة خطوط سير المتهمين الثلاثة من واقع فحص محادثاتهم الهاتفية ونطاقاتها الجغرافية مع خط سير السيارة المحملة بالعبوات الملقاة على نحو ما ثبت بجهاز تتبع السيارة بوزارة الصحة، وكذا مضاهاة أصوات المتهمين الثلاثة مع الأصوات بالمحادثة المشار إليها لكشف حقيقة واقعة إلقاء وفقد عبوات اللقاحات.

اترك تعليقا