بات التصوير الفوتوغرافي أحد أهم أدوات العصر الحديث، وأبرز الوسائل التي يتهافت عليها الكثيرين للالتحاق بركب التكنولوجيا، ولعل ما يميز الأمر، أن مهنة الفوتوغرافيا ليس مجرد تصوير، ولكن لها أسرار وخبايا يجب تعلمها، ويجيب لنا عليها عبدالعزيز العجمي مؤسس برو كليب للأفلام والتصوير الفوتوغرافي والفيديو.
وتشهد صور “العجمي” على إبداعه وأفكاره المتطورة و أنامله الفنية، ولعل أول ما قاله حوله التصوير، هو أهمية الزوايا التي يجب التركيز عليها عند التصوير الفوتوغرافي، ثم الكفاءة والإبداع في التقاط الصورة.
وأوضح ان بعض اللقطات يجب ان تتخيلها أولاً، قبل القيام بتصويرها خصوصا في تصوير الفيديو وكيفية الدخول بالمقطع وهذا يسهل عليك كيفية جعل المشاهد يعيش معك اللحظة أثناء العرض، وهناك لقطات عفوية تشدك في حينها ويجب أن تكون في هذه اللحظة كالقناص جاهزاً بكل معداتك لإلتقاطها وتكون هذه النوعية من اللقطات نادرة ويصعب تكرارها.
وأكد “العجمي” أن هناك مميزات كثيرة للمصور الناجح، وقد تكون في كل إنسان لكن الأهم هو الموهبة والإحساس باللقطة ومعرفة الزاوية واللحظة التي يلتقط فيها الصورة مع الأخذ في الاعتبار جودة المعدات والكاميرات التي يستخدمها كذلك الحرص علي الإستفادة من الخبرات السابقة وحضور المحافل الفوتوغرافية ومتابعتها قدر الإمكان والبحث عن كيفية تنمية الجوانب الإبداعية في كل أعماله، والاستفسار من ذوي الخبرة الذين سبقونا في هذا المجال. فأنا شخص استفسر عن أي شئ أريد معرفته وهذا الشئ ربما بعض المصورين يتحسسون منه ولكن بالنسبة لي أبحث دائما عن الجديد والإنترنت لم يعد مجرد مكان للترفيه فقط فالمصور لابد أن يكون دائم التطور في هذا المجال والإنسان لابد أن يتعلم ويتطور وليس هناك شخص يعرف كل شئ دون تعليم وتطوير.
وقال العجمي أن التطور السريع في عالم التصوير بات عنصراً داعماً للعمل الإعلامي تحديداً، نظراً للتقدم التكنولوجي الكبير في هذا المجال، وظهور ابتكارات جديدة يسرت عملية تناقل الصور وبجودة عالية، سواء الفوتوغرافية أو الفيديو، إلي الحد الذي جعلها في تناول المستخدم العادي وغير المتخصص، في حين أن التقنيات الجديدة أصبحت تقدم دعماً كبيراً لمستخدمي وسائل التصوير لتجعل منهم محترفين، وهي كذلك من العناصر التي ساهمت في ظهور ما بات يعرف إعلامياً بـ”الصحافة العامة”، التي يتحول فيها الأفراد العاديون إلي مراسلين ينقلون بالصورة الأحداث من أماكن وقوعها عبر هواتفهم النقالة، ما شكل تحولا كبيراً في العمل الإعلامي.
وأضاف أن هناك عدة معايير مهمة تلعب دوراً أثناء التقاط الصور، ومنها علي سبيل المثال جودة الكاميرا ووقت الصورة وما بعد التصوير لأن كل صورة أو مشهد معين يتم استخدامه في فكرة معينة، فإنه يمكن اللعب بالمتناقضات وابتكار التأثيرات الرائعة.
وبالإضافة إلي ذلك، فإن تقنية الكاميرا ونوعها اليوم يحددان المجال الإبداعي للمصور، ومع ذلك ،تزخر كاميرات التصوير الفوري بالعديد من البرامج الأوتوماتيكية وفلتر الألوان.
يذكر ان عبدالعزيز العجمي قد شارك في عدة مسابقات، لعل أبرزها مسابقة القلايل، وحقق المركز الأول مرتين على التوالي، كما حصد المركز الأول في التصوير الفوتوغرافي والفيديو في مسابقة القلايل لعام 2016 وأيضا جائزة المركز الأول في التصوير الفوتوغرافي لعام 2017.