قال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للصحة في بالتيمور، إن استهداف اللقاحات لمناطق تشريحية معينة من الجسم حيث تكون المناعة أكثر أهمية، يمكن أن يوفر حماية أكثر استدامة واتساعًا من اللقاحات القابلة للحقن عندما يتعلق الأمر بفيروسات الجهاز التنفسي”
وقد أجرى الباحثون في جامعة ماكماستر الكندية، دراسة معملية على لقاح يتم استنشاقه عبر الفم، وأظهرت النتائج إن الفئران التي تلقت هذا النوع من اللقاح كان لديها استجابة مناعية قوية.
وبعد ذلك قام الباحثون بنقل لقاحهم الجديد إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية، لمعرفة ما إذا كان سيكون فعالاً بنفس الطريقة لدى البشر.
يقدم الباحثون الكنديون لقاحهم عبر جهاز بخاخ يحول السائل إلى رذاذ يتم استنشاقه من خلال الفم إلى عمق الرئتين.
من جهته قال الدكتور ماثيو ميلر الأستاذ المشارك في معهد مايكل جي ديجروت لأبحاث الأمراض المعدية في جامعة ماكماستر الكندية: “يؤدي تحفيز المناعة في الرئتين إلى استجابة قوية تفوق استجابة الجسم للقاح الذي يتلم حقنه بالطريقة التقليدية”
وعلى الرغم من أن تلقي اللقاح عبر الحقن في الذراع أثبت فعالية عالية، لكنه ينتج استجابة مناعية يجب أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم قبل أن تنتهي الأجسام المضادة في الأنف والرئتين، وهما المكانين الذين يحتاجان لأقوى حماية ضد فيروس كورونا.
الاستجابة التي يحفزها اللقاح المستنشق تكون أكثر فاعلية لأنها تجند الخلايا التي تعيش أساسًا في الرئة. كما أن اللقاح المستنشق يمكن أن يعزز المناعة في الأجزاء العميقة من الرئتين، وهي الأماكن التي يمكن أن تشهد أكبر قدر من الضرر بسبب فيروس كورونا.
وبحسب الباحثين، فإن كمية اللقاح التي نحتاجها عبر الاستنشاق أقل بكثير من كمية اللقاح التي يتم إعطاؤها عبر الحقن، وذلك لأنها تستهدف الرئتين بشكل أساسي، وليس كل الجسم، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.