في حديثه علي قناه ON التليفزيونية https://youtu.be/4GxbRhVPNuE?si=8Mb233VSX4qY6Kwe
حذر الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة وأستاذ الهندسة البيئية، في لقاء تلفزيوني قبل أكثر من عشر سنوات من الاتفاق النووي الإيراني الذي أصبح اليوم واقعًا يهدد البيئة والسلام الإقليمي، وكان قد أكد أن الاتفاق النووي الإيراني كان منذ البداية “قنبلة موقوتة” تحت غطاء سياسي.
وتحذيرات “نصير” القديمة لم تأتِ من فراغ، فقد أكد في أكثر من مناسبة أن هذا الاتفاق يمثل سقطة تاريخية للمجتمع الدولي، لأنه منح طهران فرصة لتطوير قدراتها النووية بعيدًا عن الرقابة البيئية الصارمة، وهو ما قاد تدريجيًا إلى كوارث بدأت ملامحها في الظهور مع تصاعد التوترات في المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، التي اعتبرها بداية الانفجار الحقيقي للأزمة.
وأشار عضو البرلمان العالمي للبيئة إلى أن الاتفاق النووي الإيراني تجاهل تمامًا البُعد البيئي، حيث لم يشمل أي آليات تفتيش مفاجئة على المنشآت النووية، ما يجعل أي تسرب أو خلل داخل هذه المنشآت خطرًا عابرًا للحدود يصعب السيطرة عليه لعقود طويلة، مؤكدًا أن الملف النووي الإيراني لا يهدد الأمن السياسي فحسب، بل يهدد الكوكب بأكمله بيئيًا.
وأضاف نصير أن بناء وتشغيل المحطات النووية، حتى لو كان لأغراض سلمية، يظل محفوفًا بالمخاطر، نظرًا لصعوبة التعامل مع النفايات النووية ودفنها بأمان، مشيرًا إلى أن بعض الدول في المنطقة لا تمتلك منظومة رقابة بيئية وتقنية كافية لضمان التشغيل الآمن، مما يجعل احتمالية الكوارث الإشعاعية أمرًا واردًا في أي لحظة.
كما كان قد شدد “نصير” على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بجدية لاحتواء المخاطر النووية الإيرانية، داعيًا وزارة البيئة المصرية إلى أن تكون في طليعة الدول المدافعة عن حق الشعوب في بيئة آمنة، والتصدي في المحافل الدولية لما وصفه بـ”الخطر البيئي الأكبر في القرن الحادي والعشرين”.