قطاع العقارات الفاخرة في المملكة المتحدة يشهد زيادة 10% في عدد المستثمرين المليارديرات خلال عام 2023 مع هيمنة المستثمرين من منطقة دول مجلس الخليج العربي على هذا التوجه المتزايد
كشفت سيليكت بروبرتي، المجموعة الرائدة في تطوير العقارات في المملكة المتحدة والشريك الاستثماري المميز بخبرة تصل إلى 20 عام في دبي، عن تحليلاتها حول العوامل التي تعزز اهتمام المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي بسوق العقارات في المملكة المتحدة. ووفقاً لآدم برايس، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيليكت بروبرتي، تشير التوقعات بوصول قيمة الاستثمارات الخليجية في عقارات المملكة المتحدة إلى 3.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مدفوعة بهبوط أسعار الأصول العقارية فيها، إلى جانب الضغوط الناجمة عن التضخم على مستوى العالم، واضطراب سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار الفائدة.
وهيمن المشترون الأثرياء من دول مجلس الخليجي والولايات المتحدة والصين على قطاع العقارات الفاخرة في المملكة المتحدة خلال عام 2023، مما ساهم بزيادة تبلغ 10% في عدد المليارديرات الذين يشترون مثل تلك العقارات في لندن. وتم شراء 54 منزلاً بأسعار تزيد على 19 مليون دولار أمريكي العام الماضي وبقيمة إجمالية تتجاوز 1.65 مليار دولار أمريكي، مسجلة زيادة ملحوظة عن عام 2022 الذي شهد شراء 49 منزلاً بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي، ما يعني أن عدد عمليات الشراء خلال العامين الماضيين بلغ 103 علميات بقيمة إجمالية 2.35 مليار دولار أمريكي، حيث أسهم ذلك بترسيخ مكانة لندن بوصفها سوقاً عقارية رائدة عالمياً للمالكين القاطنين ومشتري الأصول العقارية النادرة. كما تحظى مدن أخرى في المنطقة باهتمام متزايد بسبب قدرتها على توفير عوائد أعلى على الاستثمار.
ووفقاً لبيانات سيليكت بروبرتي، من المتوقع أن تشهد مانشستر وشيفيلد وبرمنغهام نمواً قوياً خلال السنوات القادمة، نظراً لنمو استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي. وتشير التوقعات إلى أن كلاً من مانشستر وبرمنغهام ستشهدان نمواً في المبيعات والإيجارات السنوية يصل إلى 19% حتى عام 2027. وتُعد شيفيلد إحدى المدن البريطانية الواعدة رغم أن سوق العقارات فيها أقل نضجاً، حيث بدأت أيضاً بجذب اهتمام مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي. وتتميز شيفيلد بأنها ثاني أسرع اقتصاد نمواً بين مدن المملكة المتحدة، ويرى البعض بأنها استثمار نائم يمتلك إمكانات نمو كبيرة في المستقبل، حيث ما تزال العقارات فيها تُباع أسعار مقبولة، ما توفير الفرصة للمستثمرين لتحقيق مكاسب على المدى الطويل.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال آدم برايس: “أظهرت لندن قدرتها على المحافظة على مكانتها ضمن أشهر المدن للاستثمارات العقارية رغم المنافسة التي تواجهها مع الوجهات العالمية الرئيسية الأخرى مثل نيويورك. إلا أن المستثمرين الخبراء، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، يستكشفون المناطق الأقل شهرة بسبب جاذبيتها على المدى الطويل. وتكتسب المدن الناشئة مثل شيفيلد زخماً كبيراً، لا سيما أن سكان دول مجلس التعاون الخليجي يرغبون بشراء عقارات في عدة مناطق مختلفة. وتندرج تلك المدن ضمن المدن التي توفر أعلى مستويات الأرباح للمستثمرين في