وصف تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة، واقتحام مدن وبلدات إسرائيلية محاذية للقطاع بأنها “ضربة استباقية إيرانية”.
وقالت القناة الإسرائيلية إن “هجوم السبت هو النسخة الإيرانية من حرب يوم الغفران قبل 50 عاماً –الاسم الإسرائيلي لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973- وإن هذه خطوة مدروسة ومنسقة، وهي ليست مقتصرة على جبهة واحدة فقط”.
وأضافت أن “العملية العسكرية ضربة استباقية تشنها طهران، من خلال شركائها الفلسطينيين، وربما حزب الله لاحقاً أيضاً، نظراً للخطر الذي يدركونه في التقدم نحو تصعيد إسرائيلي”.
وأشارت إلى أن العمليات جاءت بعد تحضيرات طويلة، لم تقرأه المخابرات الإسرائيلية بشكل صحيح، مضيفة: “هذه المرة أيضاً أجريت مناورة عسكرية واسعة النطاق لإخفاء النوايا، وحتى الآن مازلنا متمسكين بمفهوم خاطئ، حيث كانت الفرضية الإسرائيلية أن القرار في حماس حصل على مكافأة بعدم التورط بمفردها في جولة أخرى، وتفضيل ترتيبات لتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع”.
وأضافت “تم تقليص انتشار القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة، وتم فتح معبر إيرز أمام العمال من قطاع غزة، وتم افتراض احتمال ضعيف باحتمال وقوع هجوم واسع النطاق من شأنه أن يشعل حرباً حقيقية”.
وقالت: “في المحادثات الطويلة بين قادة حماس والجهاد الإسلامي وحسن نصرالله وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال إسماعيل قآني، تمت صياغة خطة للتحرك عسكرياً ضد إسرائيل”.
وأوضحت أن “بدء حماس للهجوم البري من قبل وحدات النخبة التابعة لها هو نسخة من المخطط الذي يعمل عليه حزب الله منذ سنوات، وأن هناك توقعاً لدى حماس أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى قلب قطاع غزة سيؤدي إلى تدخل نصرالله”.
وقالت: “هذه حرب ذات حجم مختلف، فالإيرانيون يحركون الخيوط من الخلف وربما ينشطون عناصرهم على حدود الجولان، ويبدو أن هذا الوضع لن يسمح لإسرائيل بمواصلة أنشطتها المضادة المعتادة، وسيتطلب منها الرد على نطاق واسع بشكل خاص حتى على حساب حرب شاملة”.
وقالت القناة إن “الإيرانيين يقودون تحركاً شاملاً وطموحاً لتشكيل واقع جديد حول إسرائيل، بعد أن أدركوا الضعف في إسرائيل، والإحراج والانقسامات الداخلية، بما في ذلك داخل الجيش”.