رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

تويوتا تكشف عن ابتكارات وتقنيات جديدة لمنافسة تسلا

قالت شركة تويوتا لصناعة السيارات اليابانية، اليوم الثلاثاء، إنها ستقدم بطاريات صلبة عالية الأداء وتقنيات أخرى لتحسين نطاق القيادة وخفض تكاليف السيارات الكهربائية في المستقبل، وهو محور استراتيجي أدى إلى ارتفاع أسهمها.

وتغطي خارطة طريق التكنولوجيا للعملاقة اليابانية، جوانب متنوعة مثل تطوير بطاريات الجيل التالي وإعادة تصميم جذري للمصانع، وخطة للمنافسة في السوق سريع النمو للمركبات الكهربائية، حيث تخلّفت عن منافسيها أهمهم شركة تسلا، وفق وكالة رويترز.

وتأتي الخطة قبل يوم واحد من الاجتماع السنوي للمساهمين، حيث سيتم التدقيق في الحوكمة والاستراتيجية، بما في ذلك مشكلة بطء شحن البطاريات الكهربائية، تحت إشراف الرئيس التنفيذي السابق أكيو تويودا.

وقفزت أسهم شركة صناعة السيارات الأكثر مبيعاً في العالم 5% خلال اليوم إلى 2173 يناً (15 دولاراً)، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس.

طفرة تكنولوجية

وقالت تويوتا إنها تهدف إلى إطلاق بطاريات “ليثيوم أيون”، من الجيل التالي اعتباراً من عام 2026، ما يوفر نطاقات أطول وشحناً أسرع.

كما أعلنت عن طفرة تكنولوجية تعالج مشاكل المتانة في البطاريات الصلبة، وقالت إنها تطور وسائل لإنتاج هذه البطاريات بكميات كبيرة، وتستهدف تسويقها خلال 2027 – 2028.

ويمكن للبطاريات الصلبة أن تستوعب طاقة أكبر من بطاريات “الإلكتروليت” السائلة الحالية، ويتوقع صانعو السيارات والمحللون منهم، تسريع الانتقال إلى المركبات الكهربائية عبر معالجة مخاوف المستهلك الرئيسية، وهي المدى لكل عملية شحن.

ومع ذلك، فإن هذه البطاريات باهظة الثمن، ومن المرجح أن تظل كذلك لسنوات، وستقوم تويوتا بالتحوط من خلال بطاريات “فوسفات الحديد الليثيوم” ذات الأداء الأفضل، وهي بديل أرخص لبطاريات “ليثيوم أيون” المعتمدة في السيارات الكهربائية بالصين، أكبر سوق للسيارات في العالم.

وكشفت تويوتا أنها ستنتج السيارات الكهربائية مع بطارية “ليثيوم أيون” بأكثر كفاءة لتوفر مدى يصل إلى 1000 كيلومتر (621 ميل)، وبالمقارنة، يمكن للنسخة طويلة المدى من تسلا طراز (Y)، التي تعمل ببطارية “ليثيوم أيون”، أن تقطع مسافة 530 كيلومتراً وفقاً لمعايير الولايات المتحدة، وهي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في العالم.

وأضافت الشركة أن السيارة الكهربائية التي تعمل ببطارية صلبة، سيكون لها مدى 1200 كيلومتر ووقت الشحن 10 دقائق فقط، مقارنة مع شبكة شحن تسلا الأكبر من نوعها، حيث توفر ما يعادل 321 كم من الشحن بـ15 دقيقة.

ولم تذكر تويوتا بالتفصيل التكاليف المتوقعة أو الاستثمار المطلوب للخطط.

وكان المهندسون في شركة صناعة السيارات اليابانية، يفكرون في إعادة تشغيل إستراتيجيتها للمركبات الكهربائية منذ العام الماضي، من أجل المنافسة بشكل أفضل.

وأظهرت خارطة الطريق المفصلة اليوم الثلاثاء، أنه في ظل الرئيس التنفيذي الجديد “كوجي ساتو”، تبنت تويوتا الكثير من التجديد الذي طوره المهندسون والمخططون كخيارات لعدة أشهر، ويتضمن ذلك استخدام الشاحن الكهربائي وتقنيات أخرى من موردين مثل “آيسين” (Aisin)، و”دنسو” (Denso).

وقال تاكيرو كاتو، رئيس وحدة سيارات تويوتا الكهربائية الجديدة في مصنع البطاريات الجديد، في مقطع فيديو نُشر على قناة يوتيوب الخاصة بصانع السيارات: “ما نريد تحقيقه هو تغيير المستقبل مع مصنعنا للسيارات الكهربائية”.

تكنولوجيا التجميع الجديدة

وأكدت الشركة أنها تطور منصة السيارات الكهربائية لتقليل تكلفة الموديلات الجديدة، وخط تجميع مؤتمت من شأنه أن يلغي نظام الحزام الناقل لإنتاج السيارات، منذ اختراعه من قبل شركة فورد قبل أكثر من 100 عام.

وفي خط التجميع الآلي ذاتي الدفع من تويوتا، ستقود السيارات قيد الإنتاج نفسها خلال العملية.

وقالت أيضاً إنها ستستخدم “غيغا كاستنغ” (Giga casting)، وهي عبارة عن سلسلة من آلات صب الألمنيوم ذات الضغط العالي، ويتم حقن الألمنيوم المصهور الذي يزيد وزنه عن 100 كيلو غرام، في قالب الصب بالغرفة الباردة بسرعة 10 أمتار في الثانية، ومدة الدورة حوالي 120 ثانية، ما ينتج عنه 30 عملية صب كاملة في الساعة، لخفض تكاليف الإنتاج، وتقليل تعقيد السيارة.

وقال كوجي إندو، كبير المحللين في شركة SBI Securities، إنه فوجئ بتحرك الشركة لمواجهة ريادة تسلا في كفاءة الإنتاج.

واضاف أن مصنع بطاريات السيارات الكهربائية، الذي تأسس في مايو، يهدف إلى إنتاج حوالي 1.7 مليون سيارة بحلول عام 2030، وتهدف تويوتا إلى بيع حوالي نصف 3.5 مليون مركبة كهربائية بحلول ذلك العام.

وفي أبريل، باعت الشركة 8584 سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك التي تحمل علامتها التجارية لكزس، وهو ما يمثل أكثر من 1% من مبيعاتها العالمية، في شهر واحد للمرة الأولى.

وباعت تويوتا ما يقرب من 10.5 مليون سيارة في عام 2022، وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 254 مليار دولار، بينما بلغت مبيعات تسلا سيارات بحوالي 791 مليار دولار، وهو ما يعكس إيمان المستثمرين بإمكانيات نمو الشركة الأميركية.

ولطالما قالت الشركة اليابانية إنها تريد أن تقدم للمستهلكين خياراً من السيارات الكهربائية الجديدة، بما في ذلك السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء وخلايا وقود الهيدروجين، إضافة إلى المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، كجزء من تحول الصناعة من السيارات العاملة بالبنزين.

اترك تعليقا